مجالس الشيخ والشيخه

المشــرف العام : الشيخ مساعد البقمي
نائبة المشرف العام : الشيخة حصة الهاجري

صورتي
الاسم:
الموقع: صامطه, Saudi Arabia

طُوَيْلِبُ عِلْمٍ مُهْتَمٌ بالرُقْيَةِ والعِلْمُ الشَرْعٍي وتَفْسيرِ الأحْلَام وإصْدَارُ الفَتَاوى الشَّرْعِيَّةِ بَيْن الفَيَّنةِ والأخْرَى ومُكَافَحَةِ المُنْكَرَاتْ الظَاهِرةِ مِنْها والبَاطِنَةِ , ودَعْمُ هَيْئَةُ الأَمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَهْي عن المُنْكَرِ , ومُجَاَلدَةُ العِلْمَانِيَّينَ واللِّيبرَاليَّين بالقَلَمِ والسِّنّانْ, وذَلِكَ كُلَّهُ بالمُشَارَكَةِ مَعْ الشَّيْخَه حصَّه الهَاجْرِي , وهي من أخواتنا الصًّالحات , الدَّاعيَات ,وهَذا لا يَعْنِي بالضَّرُورَةِ رِضَانَا عَنْ مَنْهَجْ المَذْكُورَةِ وسَلَامَةَ عَقِيدَتَهَا.

الاثنين، ٨ رمضان ١٤٢٩ هـ

مـَحْــَرم مَعَاليْها

مـَحْــَرم مَعَاليْها (1-3) الجزء الأول كانت الشيخة ( فريال مشبب ) مُنكَبة كعادتها على كُتبها في مكتبتها تعد لدرسها الفقهي الأسبوعي لطالبات دار (عاتكة لتحفيظ القران الكريم) وبما أنها قد بلغت في الشرح إلى كتاب ( العِتْق ) فقد كانت تؤصل مسألة عويصة شاب فيها كثيٌر من طلبة العلم السابقين واللاحقين وهي : حالةُ إذا كان رجلين قد اشتركا في أمه أو كما يقال في اللغة العصرية الدارجة ( تقاطوا) فيها ثم أعتقها أحدهما فما الحكم ؟ هناك من العلماء من قال أنها تكون يوماً أمةً ويوماً رقيقة وهناك من قال بل تكون في أول النهار أمة وفي أخره رقيقة وعليه فهناك عدة مسائل : لو تلف بعض جسدها كثدي أو نحوه فهل يهلك على من أعتق أم على صاحبه الآخر ؟ ولو قال من لم يُعتِق : أريدها ليلاً فهل يجاب لذلك ؟ ولو شارطت الأمة ( سيدها) الذي من لم يعتق وقالت سأكون عندك أسبوعا أو شهراً على أن أكون الأسبوع الآخر أو الشهر الآخر حرة فهل لها ذلك ؟ وماذا لو تقاسم الرجلين جسدها فقال الأول: لي جزئها الأعلى ولك الأسفل أو العكس ودفع من أخذ الأسفل الأرش وتراضوا على ذلك فهل يجابون لذلك ؟ وماذا لو اعتدى أحدهما على قسمة الآخر فاستمتع منها بقسم صاحبه هل يُعزر ؟ الخ وكانت الشيخة فريال حفظها دائماً ما تُرجّح القول الذي يصب في مصلحة الأمة تماشياً مع حقوق الإنسان ( وخصوصاً المرأة ) في الإسلام ومع ( فلسفة) و( مقاصد الشريعة ) التي حفظت للمرأة حقها قبل .... الخ وفجأة وهي منغمسة في الملذات المباحة ( مال أول) وإذا برسائل الجوال تنهمر على هاتفها المحمول تهنئها بالمنصب الجديد وظنت باديء الأمر أن الأمر لا يعدوا أن يكون مزحة أو لعله أضحوكة شوال( أسلمة كذبة أبريل) لكن الأمر وصل إلى حد جعلها تتصل ببعلها (لؤي ) لتستنكه منه الأمر ...فلم تصدق ما سمعت من بعلها ... (أنا أُعين وزيرة ) قالت وهي تكلم نفسها ثم أردفت : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ... والله إنه ليوم الجوائز للقامعين والصابرين على مجالدة بني لبرل وأبناء علمن ومن لف لفهم ودار في فلكهم ... وضعت قلمها ومحبرتها وصوبت نظرها نحو لوحة معلقة على أحد الجدران في المكتبة وكأنها تتأملها لأول مرة وتعيد قرأتها بعناية كان مكتوب عليها ( جو خالي من المنكرات ... تَطهّر من المنكرات قبل أن تتجاوز هذا الخط) مع رسومات معبرة للشجاع الأقرع وشيئاً من الزفرات الصامتة وما تيسر من الدماء المختلطة بدموع التائبين .. والفضل يعود لـمرسام الفرقة الناجية ( تعريب الفوتوشوب) كانت تلف مع تلك اللوحة شريط ذكراياتها وتتذكر معها خطواتها الأول في ( الالتزام) في دار عاتكة للتحفيظ القران الكريم وسويعات الأنس مع الأخوات وأيام ( الشقاوة) السياسية عندما شاركت في مظاهرة ( مكافحة النَمَص) أمام مبنى وزارة الإعلام ومشاركتها في اعتصام ( قامعات من أجل التغيير) للمطالبة بحظر عباءة الكتف وأدوات التشقير و( حاملات النهود ) . ولا يمكن أن تنسى يوم تخرجها من دار عاتكة و تقلدها أول المناصب في حياتها : ( مساعدة حاضنة ) في مكتب توعية الجاليات قسم المسلمات الجدد وكانت مهام وظيفتها تنحصر في التكبير والدعاء للمسلمات الجدد بالتثبيت والبكاء أو التباكي وبعد الجد والمثابرة رُفعت إلى ( حاضنة ) ومهمتها احتضان المسلمة الجديدة مع زميلاتها الحاضنات الأخر وتدرجت في المناصب الدعوية حتى مَنّ الله عليها وعلى شباب وشابات الصحوة أن كانت أول جارية تعين وزيرة... ثم تنهدت وهي تتمتم : ( لقد جاء ما يسؤكم بني علمن ) . وفي اليوم التالي أخذت صاحبة المعالي الشيخة فريال تتجول في خِـوان المنزل ( تعريب صالة ) ثم التقطت إحدى الصحف الليبرالية التي كان لا تلج بيتها إلا إنها دخلت هذا اليوم للضرورة لتقرأ ردود أفعال الكتاب والكاتبات من فصيلة ( الليبراليون الجدد ) كما كان يروق لها أن تسميهم . كان ا المنشت الرئيسي لصحيفة ( لبراليٌ أنا أخشيني ) : [ نصوم .. نصوم ونفطر على بصله ... فريال وزيرة] وعنوان آخر: [... والشرق الأوسط راح إصلاحه بلاشي... قراءة في توزير فريال ... بقلم دحيم الرشدان ] ألقت تلك الصحيفة من يدها وهي تبتسم ابتسامة الغضبان وتردد ( قل موتوا بغيضكم) ثم أخذت تتصفح جريدة ( الصحوة اليوم ) وكان عنوانها الرئيسي : [ تعيين صاحبة الفضيلة الشيخة فريال مشبب وزيرة لشئون المرأة ] وفي مكان آخر [ ثقة ولاة الأمر بالمشائخ وطلبة العلم تتجدد : قراءة عقدية في توزير الشيخة فريال ... بقلم ماجد الحمد ) بعد قراءتها للمقال تناولت بُراق الجُحْفَة ( تعريب الريموت كنترول) وفتحت على قناة المجد وإذا بها قد أعدت برنامجاً تفاعلياً عن الحدث استضافت فيه مجموعة من المشائخ وطلبة العلم وعلى رأسهم الشيخ محمد العرفي لـ ( يحلّل) الحدث من الناحية الاستراتيجية بحكم تخصصه في التحليل السياسي الاستراتيجي المؤصل بالكتاب والسنة وأقول السلف وما تيسر من فتاوى الخلف وكانت الرسائل في أسفل الشاشة تتقاطر فرحاً بنصر الله بعد جفاف وسنين عجاف عاشتها الصحوة المباركة بعيدة عن مراكز صناعة القرار هذه الاخت في الله ( أنين الجهاد) تقول : ( ياقاهرتهم يافريال ) والأخ ( صائد الجواري) يقترح إجازة رسمية اليوم في كل حلقات تحفيظ القرآن بشقية ( الجواري والغلمان) والصيام واحتساب الأجر لولي الأمر . تنهدت ثم قرأت وردها اليومي وانطلقت لمطبخها لتجهز القهوة والشاي لضيوفها ( أعضاء الهيئة الشرعية ) الذي عينتهم البارحة من المشائخ وطلبة العلم الذي سيحتسبون في مراقبة أعمال الوزارة من الناحية الشرعية ويرسموا خططها واستراتيجيتها المستقبلية ... طبعاً برئاسة الشيخ سليمان الخرشان حفظه الله ورعاه . يتبع... مـَحْــَرم معاليها (2-3) الجزء الثاني التئم المجلس الأعلى للاحتساب برئاسة الشيخ سليمان الخرشان وعضوية كل من : أبو لجين إبراهيم ومحمد العرفي والشيخ لؤي ( بعل الشيخة فريال) مقرراً وبعد حمد الله والثناء عليه باسماءه الحسنى وصفاته العلى تلا مقرر المجلس الإشكاليات الشرعية في دخول الشيخة فريال مشبب حفظها الله معترك الحياة العَملية وسط جو فحولي وكيفية درء المفاسد المتوقعة من هكذا خطوة وكانت (أم المفاسد) الاختلاط بالرجال في مجلس الوزراء الذي يغص بالرجال ثم أن أبواب قاعات مجلس الوزراء مقفلة وعليه فإن الخلوة تتحقق ونقع في المحظور الشرعي أعاذنا الله والقارئين منه . أما الخلوة فاقترح الشيخ محمد العرفي بحكم تخصصه في نزع الأسلحة البالستية بأن تعمد أحد المؤسسات الخيرية بتصنيع ( خِدر العِفة ) وهو على شكل كبينة الهاتف التي تكون في الشوارع وتكون مصفحة ومضادة للرصاص ومضللة ( حسب المعايير الشرعية المجازة من الهيئة الشرعية ) ويتم مخاطبة الشيخة من لدن رئاسة المجلس عبر الكتابة ( غير المتبرجة ) أو الايميل ( بلا ألوان لزوم عدم التبرج) أو عبر لغة الإشارة بعد اعتمادها كلغة رسمية في المجلس . وهذا الحل المؤقت ريثما يوجد حل جذري لمسألة الخلوة بتأمين مَحْرَم مع معاليها يحضر معها جلسات المجلس والاجتماعات الوزارية ويرافقها في حلها وترحالها وخصوصاً وأن بعلها الشيخ لؤي لا يسمح له بولوج قاعة الاجتماعات وبالتالي كان لا بد من أيجاد حل غير تقليدي مؤصل تأصيلاً شرعياً( ما يخرش الميه ) كما يقول المثل السنغالي. أمسك الشيخ سليمان الخرشان بلحيته الكثة وبدأ يخلل يده فيها وهو يعمق التفكير ويجول نظره في الحاضرين ثم رفع راسه وهو يقول : الاستنساخ ... رد عليه العرفي حفظه الله : ( استنساخ إيه الي انت قاي تئول عليه ) ؟. سليمان الخرشان : المخرج الشرعي في تقنيات الاستنساخ وقد سخر الله لنا الصليبيين بأن أمنوا لنا الحلول الشرعية من حيث لا يعلمون . ابو لجين ابراهيم : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . محمد العرفي: غرد يا شيخ الإسلام ... غرد واصدح بالإيمان ..هيه سليمان الخرشان : الطريقة هي باستنساخ الخلايا الجذعية لثدي وزراعته في ثدي معاليها حفظها الله وبما أن الطَمَث قد توقف عن صاحبة الفضيلة الشيخة فريال فلا حليب فيها فإننا نقوم بزرع تلك الخلايا في جسدها الطاهرة فينفجر الحليب المصفى من ثدييها كما تفجر ماء زمزم لإسماعيل عليه السلام لذةٍ للشاربين أبو لجين إبراهيم وهو يحملق في النافذة حملقةً حمقاء : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . محمد العرفي: ثم ماذا ؟ سليمان الخرشان : ثم نحصل على حليب فضيلتها فيكون لدينا السند الشرعي الذي يخلولنا شرعاً صناعة (مَحْرَم) لمعاليها وكما تعلمون الحديث الصحيح ينص على أنه ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) ... محمد العرفي : تقصد أن... تباً لك سائر هذا اليوم سليمان الخرشان : بالضبط ياشيخ محمد بارك الله فيك نقوم بسقي هذا الحليب المبارك لأحد الوزراء؛ خمس رضعات مُشَبعات ثم يصبح الوزير ( المُرْضَع ) ولد الشيخة فريال وأنعِم بها من قرابة وأكرم بها من أم . أبو لجين إبراهيم وهو يهرش رأسه بيده اليسرى ويحك أنفه بيده اليمنى ( على باله هاضم الموضوع) : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. محمد العرفي : والله يا شيخ سليمان لقد أوتيت مقاليد الذهانة والفطنة وأصاب من أسماك ( صاحب ميزان أهل السنة والجماعة ) لكن هذا المشروع يحتاج إلى تمويل مشاريع الأبحاث والتنفيذ . سليمان الخرشان : لا تقلق النواحي المالية أمرها مقدور عليه فنحن في شهر كريم وهناك الأموال التي تدفع لتفطير الصائم يمكن الاستفادة منها وتمويل الأبحاث ثم بعد انفجار ينبوع معاليها نقوم بتعليب رشفات من الحليب وتوزيعه على موائد تفطير الصائمين وبالتالي لا نكون قد فرطنا في أموال الصدقات المؤتمنين عليها وتعلم حساسيتنا من هذا الأمر وحسبك رشفات من حليب توزع هنا وهناك ونكون بذلك قد فطرنا صائماً برشفات من الحليب المقدس أقمن صلبه . محمد العرفي وهو يحك لحيته : وممكن أن نوسع الاستعمالات المباركة لهذا الحليب المقدس بأن يُرقى فيه ويباع في معارض ( كن داعياً) كمنتج إسلامي خالي من الكرسترول ويوفر دخل جيد للمناشط الدعوية كما أنه ممكن خلطه بماء زمزم وتصديره للخارج للمراكز الإسلامية هناك واقترح تسميته ( فريال مِلْـك) سبحان الله هذه الأمَةُ المباركة وصلت بركاتها أرجاء الدنيا. أبو لجين إبراهيم وهو يشوص فاه بالسواك : الله المستعان يا أخوان . ثم بدأ النقاش حول الخطط المستقبلية للوزارة فأجمعوا على : ضرورة وجود عبارة ( مجاز من الهيئة الشرعية ) على كل معاملة تخرج من الوزارة بعد فحصها من لدن الهيئة الموقرة . كما لا بد من وضع مخطط مبرمج للدعوة داخل الوزارة للقضاء على ظاهرة( جز اللحى) وتدشين برنامج ( وزارة بلا مردان ) لوضع الحوافز للملتحين والتضييق على حالقي اللحى ...عند هذه الجملة قبض الشيخ سليمان لحيته وهو يقول : ( وأيم الله لأجعلنها غابةً من اللحى) تابع يا شيخ لؤي .. ثم تابع المقرر... وضع (قائمة مزكاة) للشركات التجارية التي تقوم بالتعاقد مع الوزارة بالضوابط والمعايير الشرعية . تدشين (الحملة العالمية لمكافحة النَمَصْ) بالتعاون مع الهيئات والجمعيات الإسلامية في الداخل والخارج . تدشين حملة ( فريال لمحاربة البِنْطال) وتمويلها من ميزانية الوزارة ( بند مصروفات طارئه ) ثم قال الشيخ سليمان الخرشان للشيخ لؤي وهو يرمقه بنظرة حادة : بقي شيء يا شيخ لؤي ؟ الشيخ لؤي : بالتأكيد هناك أهم قرارين الله يحفظك يا شيخ أولاً : توزيع مائتين ألف نسخة من كتاب ( الترابي في ميزان أهل السنة والجماعة ) وكتاب( تركي الحمد في ميزان أهل السنة والجماعة ) وكتاب ( خالص جلبي في ميزان أهل السنة والجماعة ) وكتاب ( نانسي عجرم في ميزان أهل السنة والجماعة ) من تأليف الفقير إلى عفو ربه... فلان . ثانياً : تعيين الشيخ سليمان الخرشان مستشار غير متفرغ لشئون التكفير . تنهد الشيخ سليمان وهو يقول : أعاننا الله على حمل الأمانة . فلم هَمّ الجمع بالتفرق و أيقضوا الشيخ أبو لجين إبراهيم الذي أخذ غفوة ( تعسيلة) , قال الشيخ لؤي : يا شيخ سليمان هل نبلغ الشيخة بمقررات الاجتماع ؟ فانتفض الشيخ سليمان انتفاضة العصفور بلّـله الحمقُ : سبحان الله !!!! أسرت في ركابهم وصدقت الأكذوبة ؟ ما أفلح قوم ولو أمرهم إمرأة . يا لؤي أعرض عن هذا ... يتبع.. مـَحْــَرم معاليها (3-3) الجزء الثالث والأخير بعد تشاور و ( استخارة) وقع الاختيار على (وزير شئون القوى العاملة) ليكون ( المُرْضَع) وذلك لخفة في دينة ووَهَـن في عقيدته ,وحتى يعطي ( اللبن المصفى) فِعلته العقدية معه لعل الله أن ينفع به ويحرره من أغلال ( العلمنة) إلى فسحة الإيمان . وبعد أن جَهَّز ( ابومصعب) وهو خبير متخصص في البيلوجيات كما أنه أحد ( الشباب) نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً , عدته وعتاده وزُرِعت الخلايا الجذعية في جسد الشيخة فريال مشبب حفظها الله وما هي إلا هُنيْئة من نهار وإذا بالحليب يتدفق من ثدييها المباركين ؛ حليبٌ مصفى لذةٍ للشاربين فبدأ الجميع من أطباء وصيادلة وعَمَالة بحمل آنيتهم وينهلون من معينها الطاهر , ومن الكرامات لفضيلتها( التي تواترت عنها في ذلك النهار المبارك) أن أحد الأطباء من الديانة (الكونفوشية ) جاء راكضاً يجر رداءه ومعه آنيته ( المُضَبَبَة بالذهب والفضة ) فما أن وضعها تحت ثدي معاليها حتى انقلب الحليب في آنيته حمماً من الجحيم وخسف الله به وبداره الأرض فسبحان الله وبحمده. هل لا بد أن يلقم الوزير غزوان ( وزير شئون القوى العاملة ) الثدي مباشرةً أم يكفي أن ُيحلب له خفقاتٍ يقمن صلبه وحسب؟ دار النقاش في الهيئة الشرعية عن هذه المسألة لكن رجحوا أنه لا يلزم أن يلقم الثدي وإنما يحصل التحريم بدخول الحليب إلى جوفه وخصوصاً وأن معالي الوزير غزوان فيه خِفةُ في دينه فلا يؤمن أن يلتقم الثدي بنية المتعة المحرمة والعياذ بالله . وبعد أن جُمعت عُصَارة العُصًارة من ذلك الحليب المقدس وقدم إلى معالي وزير القوى العاملة تناول القدح بشيء من الاشمئزاز لا لشيء إلا لأنه محلوب من ثديٍ صحوي وعدوه الأول الصحوة برموزها؛ رجالاً ونساء. وما أن شرب الرجل خفقةً من الحليب المقدس حتى بدأ الشعر يلف لحيته ويتسربل على صدره وما هي إلا برهةً حتى أطرق إطراقة الصالحين وأجهش بالبكاء وبدأ بجسمه الضخم يرتجف ودموعه تنهمر على إزاره انهماراً فكبّر الجميع وتعالت الزفرات والشهقات ثم قال بعد أن تهلل وجهه بالإيمان وتلاشت عنه غُمّة العلمنة واللبرلة : يا شيخ سليمان والله إني لأحس أني ولدت الساعة , إني أجد حلاوةً لو علمت بها حليمة بولند لجالدتنا عليها بالسيوف , وأيم الله إني لأراكم ملائكة بثياب بيض بعد أن شوهكم أصدقاء السوء فلم أكن أراكم إلا غرباناً, أنه الرآن الذي أطبق على قلبي . سليمان الخرشان وهو يمسح على رأس معالي الوزير : لا عليك يا أخ غزاوي فـ(خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا) دونك قدمي أمك الثمها لعل الله يغفر لك ما نالنا منك ومن شِعْرِك . ثم أنكب معاليه على يدي الشيخة فريال يقبلها تقبيلا ولثماً ... وكان يوماً من أيام الله أعز جنده ونصر عبده وهمز العلمانيين وحده ... وفي يوم مشمس من أيام فبراير الباردة وبينما الشيخ لؤي زوج معالي الوزيرة في انتظارها أمام مجلس الوزراء ليأخذها إلى البيت وإذا بالشيخ سليمان الخرشان حفظه الله يتلفن عليه: سليمان الخرشان : عمت صباحاً ياشيخ . لؤي : ولك بمثل يا شيخ كيف أصبحت ؟. سليمان الخرشان : بنعمة وفضل من الله نرجوا رحمته ونخشى عذابه ... أين أنت يا شيخ لؤي ؟. لؤي: أمام مبنى مجلس الوزراء انتظر الجارية لأخذها إلى البيت فكما تعلم فنحن لا نجيز ركوبها من السائق لذا أخذها كل يوم إلى البيت لتقوم بشأني وشأن أولادي...لكنها اليوم تأخرت في الخروج ...وفيه بعض الملابسات العائلية التي.... سليمان الخرشان مقاطعاً : إذاً هي ناشز ؟ لؤي : لا الأمر لم يصل إلى حد النشوز لكن يبدوا أنها أستمرأت العملية قليلاً حتى أنني طلبتها ( لبعض شأني) البارحة فتلكأت وهجرتها البارحة . سليمان الخرشان : جيد .. إذاً اختصرت علي الطريق يا شيخ لؤي وقد كنت أريد أن أحدثك عن هذا تحديداَ حيث أن الشيخة فريال لا تمثل نفسها وإنما تمثلنا معاشر (أهل الدين والصحوة ) وعليه فلا بد أن نعطي صورة من خصوصيتنا المباركة وليكن ذلك أمام الملأ وعلى روؤس الأشهاد ... وبما أنك هجرتها البارحة فلم يبقى إلا الضرب ... اضربها ياشيخ لؤي ضرباً غير مبرح بحكم أنها ناشز ... ولا تكن كما يقولون مجرد[ بَعل الجارية] ( قياساً على زوج الست) اضربها لؤي فداك أبي وأمي . لؤي : تقصد إني اضربها من أجل إقامة شعائر الله ؟ سليمان الخرشان: نعم بارك الله فيك هذه خصوصيتنا ,إصلاحنا النابع من الداخل اضربها ضرباً غير مبرح وأمام الناس حتى تعلم ويعلم غيرها أنها ... تطير وتوقع وتبقى حرمه بارك الله فيك وفي علمك . لؤي : سم طال عمرك . وما هي إلا دقائق وإذا بالشيخة فريال تطل ببهائها وهيبتها ووقارها من بوابة المجلس الفارهة وقد توشحت بالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها وما أن أقبلت على راحلتها حتى خرج منها الشيخ لؤي وتوجه نحوها وطفق يضربها ضرباً غير مبرح وهو يردد : أناشزةٌ أنتِ؟ وهو تبكي مع كل سوط وتقول : فُزْتُ وربُ الكعبة ... فُزْتُ وربُ الكعبة... ثم رفعت عقيرتها وأنشأت : ابعتذر عن كل شيء إلا النشوز ما للنشوز مني عذر... وبعد مشهد أكشن استمر لدقائق أمام عدسات التلفزة وكميرات الصحافة أمسك البعل بجاريته ورماها في السيارة وانطلقا مسرعين وسط دهشةٍ من الحضور الذين لم يجدوا حلاوة السنة ولم يتفهوا في دينهم ويعرفوا أحكامه ونصوصه . تناولت الصحف حادثة النشوز وغطتها بتوسع وخصوصاً الليبرالية منها والتي كانت عناوينها : نشوز معاليها علقة ساخنة لمعاليها ... لأنها لم تجبه لبعض شأنه!! أما الصحف الإسلامية فتناولته بشيء من الاقتضاب واقتصر على التأصيل الشرعي لضرب الزوجة وضوابطه الشرعية ومقال لمنصور العمر عن : خصوصيتنا والإصلاح النابع من الداخل ... نشوز معاليها أنموذجاً. كانت باكورة القرارات التي رفعتها وزارة شئون المرأة قراراً يتضمن منع ؛ استيراد, وبيع ,وتأجير العباءة المخصّـرَة وتم رفعه إلى المجلس لكن الطامّة أن تم رفضه فقامت قائمة الغيورين على دين الله وضج المحتسبون في منتدياتهم وأخذت رسائل الجوال تتقاطر تدعو إلى الاحتساب على من عطل القرار والذي لم يصوت عليه إلا الشيخه فريال وفضيلة الشيخ ابوكعب ( غزوان سابقاًً) فجاء قرار المجلس الأعلى للحسبة والمتفرع من المجلس العالمي للدعوة والإرشاد أحدى جمعيات الجبهة العالمية لمواجهة التنوير , بوجوب تقديم الشيخة فريال استقالتها إنكاراً للمنكر واحتساباً على المجلس الذي لم يكن مغلاقاً للشر ولم يراعي مشاعر المسلمين ... وعليه ... وبناءً على خصوصيتنا الثقافية ... وإصلاحنا النابع من الداخل ... قررت صاحبة الفضيلة الشيخة فريال مشبب تقديم استقالتها ... والعودة إلى قواعدها سااااالمه أملته الفقيرة إلى عفو ربها حُثَالة الصالحات ... والبقية الباقية من القامعات بأمر الله سماحة الشيخة: حصه الهاجري الصرار في خمس وعشرين ليلة خلت من شهر الله أكتوبر لعام ألفين وخمسمائة لميلاد المسيح عليه السلام . ملاحظة: الأحداث والشخصيات خيالية لا علاقة لها بزمان ولا مكان .

8 تعليقات:

Anonymous غير معرف يقول...

تب إلى ربك كي لا ينالك عقاب من الله في دنياك قبل اخرتك بسبب تجنيك على العلماء و استهزائك بهم و بالدين فهي مما لا يعذر الجاهل بها فما بالك بالعالم بها مثلك.
واعلم ان الاستهزاء بها من صفات المنافقين. ألم تسمع قوله تعالى:

{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ}

أسأل الله أن يهديك

١٥ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٤:٥٩ ص  
Anonymous غير معرف يقول...

فديتك ياشيخ مساعد

إإإإإإإإإإإإإيه يا شيخ عطهم الله ياخذهم ويريحنا منهم الي شوهو الدين بغلوهم وتنطعهم وتشددهم وفهمهم الأعوج

يالبا قلبك والله

١٦ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٩:٢١ م  
Anonymous غير معرف يقول...

بارك الله في سماحة المفتي العالم الرباني فضيلة مساعد البقمي واتقوا الله فيه فان لحمه سم رعاف فداك ابي وامي ياحبيبنا محمد


طالب علم

١٧ رمضان ١٤٢٩ هـ في ١:٤١ م  
Anonymous غير معرف يقول...

أسأل الله يامساعد أن يحرم وجهك على النار ويحسن خاتمتي وخاتمتك ويكتبنا في شهر رمضان من عتقائه من النار ويجمعني بك مع الحبيب صلى الله عليه وسلم فنشرب من يده الكريمة شربة لانظمأ بعدها أبداً ... قولوا آمين

١٨ رمضان ١٤٢٩ هـ في ١:٠٦ م  
Anonymous غير معرف يقول...

خاف الله ولا تستهزي بالدين يعني تخيل ان النبي عليه الصلاة والسلام بيننا لم يمت وقرا كلامك ماذا تتوقع من فعل رده واترك عنك ردودي والناس اجمعين

١٩ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٨:٥٥ ص  
Anonymous غير معرف يقول...

I live in Europe so I do not have Arabic font!

Sheikh Msa3ed..You write in a very impressive way way to make us lough at our tragedy with religeon men.

Only..be careful from the religous gang because they may detect your place from your internet connection..

Be safe, and make us enjoy your writings

١٩ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٣:٣٤ م  
Anonymous غير معرف يقول...

إتق الله يافاجر تستهزى بدين الله ماتخاف أن الله يرسل عليك عذاب

تب قبل العذاب

وسهام الليل موعدنا

٢٠ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٥:٢٦ ص  
Anonymous غير معرف يقول...

نحن في آخر الزمان


وهؤلاء هم الرويبضه



فلا تتعجبون !!




هداكم الله يا بابا ويا ماما

٢٠ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٤:٣٤ م  

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية