مجالس الشيخ والشيخه

المشــرف العام : الشيخ مساعد البقمي
نائبة المشرف العام : الشيخة حصة الهاجري

صورتي
الاسم:
الموقع: صامطه, Saudi Arabia

طُوَيْلِبُ عِلْمٍ مُهْتَمٌ بالرُقْيَةِ والعِلْمُ الشَرْعٍي وتَفْسيرِ الأحْلَام وإصْدَارُ الفَتَاوى الشَّرْعِيَّةِ بَيْن الفَيَّنةِ والأخْرَى ومُكَافَحَةِ المُنْكَرَاتْ الظَاهِرةِ مِنْها والبَاطِنَةِ , ودَعْمُ هَيْئَةُ الأَمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَهْي عن المُنْكَرِ , ومُجَاَلدَةُ العِلْمَانِيَّينَ واللِّيبرَاليَّين بالقَلَمِ والسِّنّانْ, وذَلِكَ كُلَّهُ بالمُشَارَكَةِ مَعْ الشَّيْخَه حصَّه الهَاجْرِي , وهي من أخواتنا الصًّالحات , الدَّاعيَات ,وهَذا لا يَعْنِي بالضَّرُورَةِ رِضَانَا عَنْ مَنْهَجْ المَذْكُورَةِ وسَلَامَةَ عَقِيدَتَهَا.

الاثنين، ٨ رمضان ١٤٢٩ هـ

سليمان احمد الدويش ... طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الحمق منزلاً

اللهم لك الحمد عدد ما نكح بن دويش من الجواري وطلَّق , ولك الحمد ربي عدد ما عَضَلَ بن دويش من النساء وعلق , ولك الحمد عدد ما علا نجمه في الحمق وفي سمائه تألق .
ثم أما بعد :
فلقد كان لي الشرف بأن رافقت شيخنا أبا مالك سليمان بن أحمد الدويش في إحدى غارات الحسبة في معرض الرياض الدولي للكتاب مع لفيف من زملاء الحسبة والجهاد , وقد أحسستُ بعبق ريح ( اليمامة) دون مبنى الخطوط السعودية , وذكرتني تلك الغارة المباركة بمعركة اليمامة التي كان لنا قَدَمُ سبق فيها .فما أن ولجنا بوابة المعرض من الباب الذي يقال له باب حضرموت, حتى بدأت فرائص أعداء الله ترتعد فقد نُصر الشيخ بالرعب مسيرة شَهْرَين , فكأني أرى الشيخ يمخر عباب المعرض وفلول بني علمن تتطاير أمامه , ويفرون من مواجهته كما يفر السنور من الهزبر , حتى وأن تعللوا بهروبهم منه لقبح فيه , ونتن في رائحته , ودمامة في وجهه , أو سوء خَلْقه وخلقه , فوجهه عند الصالحين خير من وجه وائل مرقدي , ورائحته _ و ايم الله _ خير من رائحة نانسي عجرم , ولكنهم لا يعلمون .وانكب الشباب على الشيخ , فما منا إلا وأخذٌ ببشته , وأخذٌ بسعبولته يلعقها حتى جفت سعابيل الشيخ - ونادراً ما تجف- فانفجر ينبوع من سعابيل أسفل فكه الأسفل , ارتوى منه ما لا نحصي من الأخوة فسمي ذلك اليوم بيوم (السعبولة العالمي) حتى نظم فيه شيخنا عيضة القرناوي (اسم الدلع للشيخ عايض القرني ) قصيدة بعنوان : وما يوم السعبولة بسر .وتوجهنا مع شيخنا تحفنا الملائكة إلى ( كُوة البصم ) تعريب ( ركن التوقيع ) وذلك بغية التوقيع على كتابه ( أحكام الوطء رؤية عقدية ) .
فتحلق حوله ما لا نحصي من شباب الأمة , فاصطف الرجال في الأمام ووقفت النساء في الخلف كأنهن غربان لا يعرفن من السواد .فلم يقاوم الشيخ - كعادته في مثل هذه المواقف - رغبته المترسخة في الوعظ , ومخاطبة الجماهير فقام يتكأ على درة كان يحملها بيمينه وقال :يا قوم إني أحمد الله الذي لا إله إلا هو أن جمعنا مرة أخرى في يوم من أيام الله , وفي غارة من الغارات المباركة , وغزوة يبتلي الله فيها الصابرين المحتسبين , ويذل فيها الزنادقة الملحدين , ثم رفع الدرة وقال : و ايم الله لقد جئتهم بالذبح بين يدي الساعة وليس لدينا معاشر المحتسبة إلا هذه وأخذ يلوح بالدرة وسط تكبير الرجال وتصفيق النساءثم قال : يا معاشر المحتسبين ممن شهد اليمامة لعل الله اطلع على أهل اليمامة وقال اصنعوا ما شئتم فقد غفرت لكم .فصاح صائح : حدثنا يا شيخ عن يوم المحكمة وكراماته فقال الشيخ : لقد سألت عن أمر عظيم يا غلام ثم أطرق إطراقة العصفور بللّه الحمقُ وقال :لقد خلط بعض علمانيو زماننا ما حصل بالمحكمة لتحقيق مآربهم الفاسدة والإيغار في الانتقام من فتية الحق وقناديل الضحى ولمبات الدجى وصوروا الأحكام القضائية على أنها تعزيرية لأولئك الشباب على مشاركتهم في تلك الغزوة المباركة التي كان لنا الشرف في المشاركة فيها حتى أصابتني بضع وسبعون شجةً ما بين ضربة بكرسي و لسعة بسوط نسأل الله أن يتقبلها وأن يبلغنا منازل الشهداء والحق الذي أود بيانه هو أن تلك الأحكام إنما كانت تأديبية بحق من تولوا يوم الزحف , من الشباب الذين زاغت بهم أهوائهم فزين لهم الشيطان الهروب والتولي أمام العدو وفي حق من خالفوا أوامر قواد الجند من الرماة الذين تركوا مواقعهم ونزلوا لجمع الغنائم والبحث عن السبايا ومنهم فضلاء نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً , كأخينا أبا لجين إبراهيم غفر الله له وتجاوز عنه , أما من مَنّ الله عليه بالثبات ومجالدة العصاة فقد أنزلوا المنزلة التي يستحقونها وهي عاجل بشرى المؤمن .
ونعيذ بالله مشائخنا وقضاتنا أن يحكموا على المجاهدين المحتسبين فإنما نصب القضاة من أجل المارقين عن حياض الدين من بني علمان وخير شاهد ما يذكره الجميع من الحكم على رأس العلمنة في هذا الزمان حمزة المزيني عندما حكم عليه أسد من أسود القضاء بالجلد والسجن ذلك الحكم الذي أقر أعين الصالحين وأثلج صدورهم .وكيف يتصور شرعاً أن يحاسب المحتسب وقد نص غير واحد من أهل العلم على أن المحتسب لا يحاسب ولا يضمن ما أتلف ويكون الضمان من بيت مال المسلمين كما هو منصوص عليه في كتب حنابلتنا رحم الله الأموات منهم وأطال أعمار الأحياء .وإن سألت عن يوم تكريم المجاهدين في المحكمة فقد سألت عن أمر جلل ؛ فقد تدفقت جحافل المجاهدين من كافة الأمصار مما كان له فضل المشاركة في غزوة اليمامة وآخرين من المخلفين واجتمعوا في المحكمة الجزئية واصطف الناس للسلام عليهم , فإذا بالوجوه مشرقة كالشمس ورائحة المسك تعبق بالمكان من دماء جراحهم , حتى أن بعض الحاضرين أخذ يجمع الدماء التي تتقاطر منهم في تولات ( جمع تولة وهي الإناء الذي يوضع فيه دهن العود لدعك اللحية وما شابهها ) وإعدادها للبيع تحت منتج ( عبق الجهاد) يكون ريعه لدعم تدريب وإعداد فيالق الحسبة. وقد اكتشف بعض الأخوة المتخصصين في الفيزياء النووية وأحد أقطاب لجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن دماء مجاهدي اليمامة التي خضعت للفحص والتحليل , اكتشف فيها بضع وثمانون فيتاميناً , وقد ثبت علمياً لدى اللجنة فاعلية دماء المجاهدين في الشفاء من داء الفالج وقدرته في القضاء على العجز الجنسي إذا ما دهن ( الشيء) ببضع قطرات يقمن صلبه .
والعجب العجاب فاعليته في الدعوة إلى الله حيث رأيت بأم عيني أحد الفلبينيين الذين لا يجيدون العربية ما أن شم رائحة ذلك الدم الذي كان يثعب من جراحات بعض المجاهدين حتى نطق بلغة عربية رصينة وبلهجة نجدية الشهادتين , فله رائحة دعوية نفاثة لو شمها عبد الله بن بخيت لأصبح مؤذناً , وما ذلك على الله بعزيز.ولا أنسى بضع دمعات تدحرجن على وجنة القاضي وهو يسمع أخبار وكرامات المجاهدين في واقعة اليمامة حتى صاح بصوت يحشرجه البكاء : ( لا يضر بن دويش ما صنع بعد اليوم ) ثم أطرق إطراقة وعلا نحيبه ونشيجه حتى ابتلت لحيته و خفنا عليه ثم رفع رأسه وقال : ( ماذا غنمتم ؟ ) فأجابه مسئول الخراج أبا طلحة الحمصي الصنعاني : لقد أفأ الله علينا بفيء عظيم وغنائم كبيرة , وإن حبس الله عنا السبايا بما كسبت أيدينا ولعلها عقوبة لتولي أخواننا يوم الزحف فقال القاضي وهو يخلل لحيته :
( اقسموا لي معك بسهم ) ثم ارتجل :
أحب اليمـاميين ولسـت منهم === لعــــــلي أن أنال بهم شفاعـــة
فحــب اليمــاميين خيـــــر زاد === كحب الوطء في زمن المجاعة
ولكـــن لو افـــا الله لنا بأنثــى === تقـوينا على نهـج الجمـــــــاعة
وأردف الشيخ وقد علته غمامة من الخجل السلفي المصطنع على قاعدة (إذا لم تخجلوا فتخاجلوا ) وقال :ثم صاح شخص من وسط الحاضرين لا يدرى ما هو وقال : أشهد الله أنني أنكحتك يا شيخ سليمان أبنتي ذات الأربعة عشر ربيعاً ؛ نكاح مسيار على أن تقرأها شيئاً من القرآن , فقالت : يا أخي في الله إن في ذمتي أربع من الجواري فلا طاقة لي بجاريتك فإليك عني فقال القاضي : لعلك تطلق آخرهن طلقة وتتشبب بتلك الفتاة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا , وإن أصررت فلعل الله يبدلها خيراً منك من القضاة الفضلاء نسأل الله أن نكون منهم , فقالت أشهدكم أني طلقت زوجتي أم القعقاع بن الحارث طلقة , فكبر الحاضرون حتى ارتجت المحكمة في يوم من أيام الله المشهودة .
عندها قال الشيخ : يا أيها الشبيبة لا يغرنكم ما ينعتكم به بني علمان بأنكم حمقى فلأن أكون أحمقاً في سنة خير أن أكون نتشه في بدعة (قيل وما نتشة يا عبد الله قال : ملحدٌ معروف).
افرنقعوا يا عباد الله , والله الله أن يؤتى القمع من قبلكم ولا تأخذكم في بني علمان لومة لائم , فتفرقنا كغربان عادية نجوب المعرض ممزقين كل ما وقعت عليه أيدينا من كتب الزنادقة حتى طهرنا الموقع وأبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير حتى أصبح أكثر الكتب مبيعاً كتاب ( أحكام العبد الآبق ).
أملاه من موقع الحدث سماحة الوالد شيخ المحتسبة وإمام المحتسبين والقامع بعون الله وبأمره وقوته مساعد البقمي صامطة ( منتدب حالياً كأحد أعضاء لجنة رصد المخالفات الشرعية والعقدية في معرض الرياض للكتاب ).
مع الاعتذار للكاتب الكبير عبد الله بن بخيت

8 تعليقات:

Anonymous غير معرف يقول...

لو كنت ولي الأمر في هذا البلد لأمرت فورا بتعيينك مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيسا لمجلس القضاء الأعلى ورئيسا لهيئة كبار العلماء ودار الإفتاء ووزيرا للعدل والشئون الاسلامية ومصلحة الزكاة والدخل ورئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

١٠ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٢:٤٦ م  
Anonymous غير معرف يقول...

مبارك المدونة يا سماحة الشيخ مساعد

لاحرمنا الله من بركاتك ومن أجر قراءة معلقاتك ..

نأمل من سماحتكم التكرم بعدم الإنقطاع عن الكتابة لأي سبب كان .
فالتواضع والإعتكاف يجعل الأعداء يرتقون على حساب سماحتكم ..

١٠ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٤:٥١ م  
Anonymous غير معرف يقول...

لو كنت ولي الأمر في هذا البلد لأمرت فورا بتعيينك مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيسا لمجلس القضاء الأعلى ورئيسا لهيئة كبار العلماء ودار الإفتاء ووزيرا للعدل والشئون الاسلامية ومصلحة الزكاة والدخل ورئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ههههههههه هههههههه هههههههها ههههه
هااااااااااااى بااااااااااى
فايق ورايق
الحمد لله رب العالمين

١٠ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٧:١٥ م  
Anonymous غير معرف يقول...

ايها الشيخ الجليل , عليك بالحقمى بارك الله فيك فأنهم بلغوا من الحمق عتيا حتى باتوا يوزعون صكوك الجنة والنار بشخطة قلم . . ..



لو كان لي الامر لحبستهم جميعا في قفص وجعلتك عليهم واقفا واعذا ساخرا

١١ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٤:٣٥ م  
Anonymous غير معرف يقول...

مساعد البقمي

اسمك الحقيقي معروف وريحتك فايحة ويومك قريب.... صدقني لااتمنالك الضرر، ولكن انتبه لنفسك فمثلك الدنيا اكبر همه وانت من كتاباتك يبدو انك لاترجو حساباً فأنت لاتؤمن لابحساب ولا جنة ولا نار يعني ملحد الا ربع، فأغلى ماتملك هو الدنيا وهناك من سيخرجك منها قريباً وترا ديتك ريالين

انتبه لنفسك

هناك من يتقرب الى الله بقتلك والله على ما اقول شهيد لأنهم يرون انك تسخر كثيراً باحاديث الرسول وذلك بتقليد الفاضها وانزالها في مواضيعك الساخرة

انتبه لنفسك

١١ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٩:٤٥ م  
Anonymous غير معرف يقول...

حكاية الكاتب المشهور!
04-9-2008
بقلم حامد بن خلف العمري
"...قال: (المطاوعة) هم من سيشهرك فعلاً, ستمتلئ المنتديات باسمك, وستصبح سيرتك في كل مجلس!, قال: بالمدح؟, قال: لا يا مؤدب .. بل باللعن!, لن يتركوك في مكانك المظلم, بل سيقولون وفي أهم مواقعهم: الخبيث فلان يتحدى الشيخ فلان!
المهم كلها مقالين وثلاثة, بعدها ستتصل عليك إحدى القنوات الفضائية لتشارك في برنامج بعنوان: (دور الصحوة في هبوط الأسهم) وآخر بعنوان: (لماذا لا يُنسب بعض الأولاد للمرأة مساواة بالرجل؟), وسيكتبون تحت صورتك (مفكر وخبير وباحث في دوغمائية التحولات الفكرية المعاصرة)
..."



بينما كان يسير في أحد الشوارع الضيقة والمظلمة, إذ رأى إعلانا معلقاً على أحد الجدران, اقترب منه فإذا هو إعلان عن دورة بعنوان: (كيف تصبح مشهوراً؟), ضحك بيأسٍ وتمتم مكملاً سيره: مشهور! مشهور!, توقف فجأة وعاد ونظر إلى الإعلان مرة أخرى, فكر قليلاً وقال لنفسه: وما المانع أن أكون مشهوراً؟ ثم نظر إلى موعد الدورة جيداً حتى يحفظه, وعاد مجدداً للسير نحو نهاية ذلك الشارع المظلم, وهو يتخيل كيف سيكون شخص مشهور.


أخذ يحدث نفسه: ربما عليَّ أن أصبح مخترعا بارعا أو طبيباً حاذقاً, أو ربما عليَّ أن أصبح لاعباً ماهرا,ً أو فناناً عذب الصوت!


لكن ولماذا أستعجل الأمر؟ دعني أحضر هذه الدورة, وعندها ربما سأكتشف أن الأمر أسهل من ذلك!, ولسوء الحظ, نسي أن يضبط الوقت جيداً فحضر متأخراً, وبعد دفع الرسوم المحددة كاملةً, دخل فوجد أن السامر يكاد أن ينفض, لكنه أدرك بعض كلام ذلك المدرب, ومما قاله: (أعود وأذكر, طريق الشهرة الصحيح هو أن تكتشف قدراتك و مواهبك جيداً, ثم تعرف كيف توظفها, وبعد ذلك تنميهاً), ثم ما لبث أن أنهى ذلك المدرب تلك الحصة التدريبية متمنياً للجميع الاستفادة.


حزن كثيراً وشعر بالغبن, خاصة وأنه دفع الرسوم كاملة, وفجأة تقدم نحو المدرب وصاح به: لو سمحت, أنا دفعت الرسوم كاملة, ولم أسمع منك سوى عبارتك الأخيرة, أريد فلوسي, أو أخبرني متى تعيد هذه الدورة؟ ابتسم المدرب, وقال: هدئ أعصابك, أنا مستعد أن أعيد لك كل ما قلت الآن!, فَغَرَ فاه مستغرباً وفرحاً وقال: كيف؟ متى؟ قصدي شكراً!


أجلسه المدرب وقال له: باختصار, كل ما قلته في الدورة هو العبارة التي سمعتها!, نظر إليه باستغراب وقال: كيف؟ قال المدرب: أخبرني عن أهم موهبة أو مهارة تمتلكها؟, فكّر قليلا ثم قال: لا أدري, قال المدرب: تذكر, قال: لا أتذكر, قال المدرب: ألا يوجد لديك أي موهبة ؟, قال: تريد الصدق؟ لا يوجد!, قال المدرب: انصرف فأنت ميئوس منك!


وقعت هذه الكلمة كالصاعقة عليه, وفجأة انطلقت من فيه أقذع كلمات السب واللعن, وآخر ما اخترعه السوقة من أصناف الشتم لهذا المدرب, كل ذلك والناس ينظرون إليه!


ضحك المدرب وصاح: قف, أنت موهوب فعلاً!, حتماً ستكون مشهور!!, لم يستوضح ما قاله, وظن أنه يستهزئ به وواصل إطلاق القذائف (عليه وعلى اللي خلفوه) عندها كرّر المدرب العبارة وقال: أنت تقف على أول الطريق في عالم الشهرة!, فقط اسمعني.


صمت وقد عاوده الأمل مجددا, لكن الغضب لا زال يسري في عروقه وأوصاله, وبعد أخذ نفس عميق استطاع أن يسأل المدرب: كيف؟


قال المدرب: أنت بإمكانك أن تصبح كاتباً مشهوراً؛ بل ومحللاً تظهر في أشهر القنوات الفضائية!, عندها لم يتمالك نفسه في ظل هذه السخرية, وصاح (أبغى فلوسي), قال المدرب: كفى يا أحمق, أنا أعني ما أقول, أنت أروع طويل لسان في العالم!


لم يستطع الإنكار, لكنه قال: وما دخل ذلك في الكتابة والشهرة؟


أجاب المدرب: هذا أهم ميزة تستطيع من خلالها أن تصبح كاتباً مشهوراً!, ألا تعلم أن الكثير من الكتّاب لم يشهرهم سوى هذه الميزة؟, ثم استدرك وقال: ليس كلهم بالطبع فهناك كتَّاب محترمون, لكن أعني شريحة كبيرة منهم.


قال: انظر ما تقول يا سعادة المدرب!, قال المدرب: (خذ العلم) من شخص متخصص في اكتشاف المواهب (ولا تفتح فمك) حتى انتهي.


لم يستطع حتى أن يقول نعم من شدة الإشفاق والتلهف؛ بل أومأ برأسه نعم.


قال المدرب: يا صاحبي كل ما عليك إن أردت أن تستغل موهبة طول اللسان وعدم الحياء, هو أن تكتب مقالا تهاجم فيه عالماً من العلماء, أو تستهزئ بحكم شرعي, أو أن تدعو إلى أمر مرفوض اجتماعياً ودينياً, ولا تنسى أن تتغنى بحب الوطن قطعاً للشك, المهم الجرأة و الشجاعة, وما عليك!


قال: ثم ماذا؟, قال: بعدها ترسله لإحدى الصحف المحلية, وهي بالطبع ستنشره, عندها سيقوم (المطاوعة) بالباقي!


قال: عجيب ... كيف؟


قال: (المطاوعة) هم من سيشهرك فعلاً, ستمتلئ المنتديات باسمك, وستصبح سيرتك في كل مجلس!


قال: بالمدح؟, قال: لا يا مؤدب .. بل باللعن!, لن يتركوك في مكانك المظلم, بل سيقولون وفي أهم مواقعهم: الخبيث فلان يتحدى الشيخ فلان!


لكن هذا لا يهم, المهم أنك ستصبح مشهور مثل (أعرابي زمزم), قال: وما قصته؟


قال: ما عليك, المهم كلها مقالين وثلاثة, بعدها ستتصل عليك إحدى القنوات الفضائية لتشارك في برنامج بعنوان: (دور الصحوة في هبوط الأسهم) وآخر بعنوان: (لماذا لا يُنسب بعض الأولاد للمرأة مساواة بالرجل؟), وسيكتبون تحت صورتك (مفكر وخبير وباحث في دوغمائية التحولات الفكرية المعاصرة) ضحك وقال: (جبتها والله), لكن هناك مشكلة!


قال وما هي؟, قال: هل الوزارة ستسمح للصحف بنشر مقالاتي بتلك المواصفات؟


نزل هذا السؤال كالصاعقة على المدرب, ووجم وصمت طويلاً حيث لم يخطر على باله مطلقاً, وفجأة قال: آسف, أنت لن تصبح مشهور يا صديقي!.


قال بحسرة: ولماذا؟


قال: تذكرت, فالوزارة لا تسمح بنشر المقالات التي تمس بالعلماء أو الأحكام الشرعية, وتعاقب أي كاتب تسول له نفسه أن يتطاول على الثوابت؛ بل وتقدمه للمحاكمة, ولا تسمح سوى بنشر المقالات الهادفة.


وهنا, صاح مجددا وبدأ في استغلال موهبته عبرعزف شتائمي قبيح, وهو يردد (أبغى فلوسي .. جيبوا فلوسي).

١٣ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٦:٤٣ ص  
Anonymous غير معرف يقول...

ههههههههههههههههههههههههههههههه
ضحكت والله كثير

اللهم زدنا من مقالاته ههههههه
اختك

١٣ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٦:٤٧ ص  
Anonymous غير معرف يقول...

أرثي لحالك أيها الشيخ...
تتكلم عن سليمان الدويش بغيض وحنق
وكأنه قتل أمك...
وسليمان الدويش لا يعلم عنك شيئا...

بالمناسبة...
أسلوبك في الكتابة يذكرني بشخص ما
( لعله أنت )

١٤ رمضان ١٤٢٩ هـ في ٨:٣٩ ص  

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية