مجالس الشيخ والشيخه

المشــرف العام : الشيخ مساعد البقمي
نائبة المشرف العام : الشيخة حصة الهاجري

صورتي
الاسم:
الموقع: صامطه, Saudi Arabia

طُوَيْلِبُ عِلْمٍ مُهْتَمٌ بالرُقْيَةِ والعِلْمُ الشَرْعٍي وتَفْسيرِ الأحْلَام وإصْدَارُ الفَتَاوى الشَّرْعِيَّةِ بَيْن الفَيَّنةِ والأخْرَى ومُكَافَحَةِ المُنْكَرَاتْ الظَاهِرةِ مِنْها والبَاطِنَةِ , ودَعْمُ هَيْئَةُ الأَمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَهْي عن المُنْكَرِ , ومُجَاَلدَةُ العِلْمَانِيَّينَ واللِّيبرَاليَّين بالقَلَمِ والسِّنّانْ, وذَلِكَ كُلَّهُ بالمُشَارَكَةِ مَعْ الشَّيْخَه حصَّه الهَاجْرِي , وهي من أخواتنا الصًّالحات , الدَّاعيَات ,وهَذا لا يَعْنِي بالضَّرُورَةِ رِضَانَا عَنْ مَنْهَجْ المَذْكُورَةِ وسَلَامَةَ عَقِيدَتَهَا.

الاثنين، ٨ رمضان ١٤٢٩ هـ

حَمْلةُ (الواطئون بلا كُنْدُمْ) للدفاع عن الشيخ حبيب الأصقه

السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الفضيلة الشيخ الإمام الوالد مساعد البقمي مفتي صامطه وما حولها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتشر في هذه الأيام , فلماً مُفَبْرَكاً مزعوماً لأحد القضاة , وهو يَنْكِحُ جارية اندونيسية (مُقْبِلاً بها ومُدْبِرْ) ويُسْمَعُ لَهُ أطيطٌ وشخير ومخير , وقد نفضها نفض الأديم بمخارجها الثلاث , نسأل الله السلامة والعافية .وقد نُسِبَ ذلك الشريط لأحد القضاة , وهو من طلبة العلم الخيرين والدعاة المخلصين الذين نحسبهم - والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً - من خيرة القضاة وطلبة العلم في محافظة الرس, فهو إمامٌ وخطيبٌ لجامعٍ تجتمع فيه أفئدة المسلمين يوم الجمعة , وله خُطَبٌ طيبة في هذا الباب , كما أن له مواقف محمودة في مواجهة العلمانيين والحداثيين والليبراليين في محافظة الرس , ونَشَطَ في التحذير منهم والوقوف أمامهم في المحكمة , والحكم عليهم بأحكام قاسية تكافئ بدعهم و ظلالهم , لذا قام العلمانيون بنشر ذلك الفلم المُفَبْرَكْ والمركب عليه , انتقاماً من الشيخ وإيذاءً لطلبة العلم والعلماء , الذين نص أهل العلم على أن لحومهم قد تُسَببْ البلهارسيا كما أكَّد عليه علماء الإعجاز العلمي في هذا الزمان , بعد تحليل نُتْفَةً من لحم كتف سماحة الشيخ محمد النجيمي حفظه الله , وأمد الله بعمره , وزاده حُسْناً إلى حُسْنه وجمالاً إلى جماله .فما قولكم يا سماحة الشيخ بهذا الشريط ؟ وهل يجوز نشره ومشاهدته ورفع روابطه في المنتديات الليبرالية والعلمانية ؟حفظكم الله ورعاكم ,,,
الشيخ / سليمان الخراشي (متخصص ليبراليات)
الشيخ / محمد الهبدان ( أحمق معروف )
الملا / مرجان أحمد مرجان (ما غيره )
الحمدُ لله حَمْدَ من انتشر أيْرُهُ فوطىء واغْتَسَلْ , والحَمْدُ لله حَمْدَ من قوَّى باءته بالحبة السوداء والعسل , ولك الحمد ربي عَدَدَ ما وطء القضاة الأبرار وللسراويل فسخوا , و عَدَدَ ما نكح الدعاة المخلصون الصالحون من الجواري ورَقَلوا .
ثم ... أما ... بعد
فوالله الذي لا إله إلا هو , لقد ابتلّت لحيتي من البكاء الساخن , وأنا أشاهد ذلك الفلم المبارك , المنسوب لأحد طلبة العلم , من القضاة الصالحين المصلحين الخيرين , مستذكراً شناعة جُرْمَ معاشر العلمانيين , وتدليسهم وخبث طويتهم, فانظر يا رعاك المنان كيف أنهم أركضوا بخيلهم ورَجِلِهم لمجرد أنهم رأوا (فضيلته) يجلس - على فرض التسليم بصحة نسبته إليه - مع تلك الجارية ويلاطفها ويداعبها ولكن ... بلا شهوة , بدليل أن أيره لم ينتشر (أي لم يتصلب عضوه التناسلي ) وهو واضح لمن لم تطمس فطرته , وذلك كله لإدخالها الإسلام , ويشرح لها محاسنه , ويقوم برقيتها من مرض (الفالج) التي كانت تشكي له منه , ومع هذا كله جعلوه مثلباً , وقاموا بتركيب الصور المتلفزة عليه , ليخرجوا بفضيحة , هي أوهن عند الله من بيت العنكبوت , وينشرون حادثة الإفك بحق فضيلته , وهو غافل عنهم , منكب على كتب أهل العلم (يَجْهَدَهَا ) درساً , ولا يعلم بخطط وبروتوكلات بني ليبرل ..(على قاعدة : واحنا اصغيرين ما نعرفش حاقة !!!) وو الله لو لم أكن متخصصاً بقراءة لغة الشفايف (وهي لغة الإشارة المعتبرة شرعاً) واستطعت - بعد الاستعانة بالله - أن أُترجم حركة شفايف الشيخ حفظه الله , وعرفتُ ما قال الشيخ لتلك الجارية , وما قالت له , ما جزعت ولا حزنت , ولكن وبما أنني قد علمتُ , فلا يسعني شرعاً السكوت , والتزام الصمت , ولابد من الدفاع عن (فحولة القضاء) و(هزبره الهمام )و (تيسه الذي لا ينقضي على كثرة الوطء) . وبحكم أن ذلك الفلم لا صوت فيه , فقد أستعنتُ بالله ولم أعجز , وبدأت بتحليل حركة الشفايف , بناءً على نظرية الشيخ (سبط بن مقنزع )في تكنيك قراءة الشفايف فخرجت بالنتائج التالية :
في بداية الفلم دخل عليها الشيخ وألقى عليها السلام , وقال لها : كيف أنت أختي في الله أميمة ؟ ويبدو أن أسمها أميمة بن خُنيس .
ثم جلس على الأريكة مما يلي الجدار , وكان باب الخوان مفتوحاً فلا شبهة لخلوة , ثم قال : إني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو , وقد استعنت بالله بعد الاستخارة , وقررت رقيتك من داء الفالج الذي ابتلاك الله به في مؤخرتك قالها ووجهه يتمعر حياءَ, ولكن قبل ذلك لابد أن أذكر لك شيئاً من محاسن هذا الدين , لعل الله أن يلطف بك ويهديك إليه , ثم حمد الله وتلا خطبة الحاجة , ثم تحدث برهة عن عيوب النكاح , وفصَّل في بيان الرتق والفتق وفرَّق بينهما , وعرَّج على أحكام النفاس ورأي العلماء في كثيره وقليله , والفرق بينه وبين الاستحاضه كماً وكيفا , وبعد ذلك قَرُبَ منها وبدء يرقيها بأمر الله على وجهها , وهو ما ظنه بعض ضعاف النفوس (شفشفة) والعياذ بالله , وكأني بلعابه الطاهر يقف محاججاً عنه يوم القيامة أمام سفهاء الليبراليين ومشاغبيهم , عليهم من الله ما يستحقون , وأنتهى بالرقية إلى مكان الفالج تحديداً (في المؤخرة) , لكنه يبدو أن فضيلته بالغ (حبتين) بالنفث في تلك المنطقة.
وأثناء القراءة يبدو أن تلك الجارية همت بالشيخ وشَاهَدْتُه – والله على ما أقول حسيب- يُشيح وجهه عنها ذات اليمين وذات الشمال , ثم شاهدتُ براطمه المباركة, تُهَمْهِمْ فترجمتُ تلك الهَمْهَمَاتْ , فإذا به يكلمها بلكنة أندونيسية معربة حين قال : (أنا ما فيه سوي كِدا كِدا ’ هذا هَرَام بعدين روه نار ) الترجمة : (معاذ الله رب العالمين أن أطك يا جارية , وأن أفض الخاتم إلا بحقه , إني أخاف الله رب العالمين . إليك عني إليك عني .) .
ثم قام واقفاً وقد أحمر وجهه من الغضب , وجلس على الكرسي المتحرك بجوار جهاز الحاسوب, فلحقته الجارية فقال لها : إليك عني يا أميمة , إليك عني يا أميمة .
عند هذا الحد , دخلت الحيل الشيطانية من قبل بني علمن , لا كثرهم الله , فقاموا بإدخال صورة الشيخ - حفظ الله إيره للإسلام والمسلمين - على صورة أخونا في الله برجس , فأصبح الجزء السفلي للأخ برجس , والجزء العلوي لصاحب الفضيلة الشيخ حبيب حفظه الله , وللمتفحص أن يدقق النظر - إذا ما أراد الحقيقة وأخلص النية لله وتوضأ - ويمعن الملاحظة ليجد أن ساق الرجل أكثر سواداً من وجهه ورقبته , فوجهه وضَّاء من خشية الله , يشع بهاءً ونوراً , وساقه أسود كالح السود , فسبحان من طمس الله على فطرته فلم يلحظ هذه المسألة الدقيقة والنكتة اللطيفة , وهذا يؤكد - والله تعالى أعلم وأحكم - بأنه قد حصل (إدغام بغنة ) على الصورة لحاجة في نفس حسين بن عاقور , فأسفلها لشخص وأعلاها لأخر والله تعالى أعلم .
وأما الملاحظة الأخرى على ذلك الفلم , فإننا نجد الشخص المزعوم أنه صاحب الفضيلة الشيخ حبيب بن عبد الله الأصقه , القاضي بمحكمة الرس العامة الدور الثاني مكتب (5), قد مارس الوطء بطريقة ليست من عداد الطرق السلفية في مواقعة المرأة , فنحن معاشر طلبة العلم , نعلم أن هناك هدياً سلفياً في إتيان النساء , وأن هناك أوضاعاً سلفية في الجماع , لا يدركها آحاد الناس , وهي ثلاث أوضاع فصَّلها أخونا في الله فضيلة الشيخ أبا زقم في كتابة ( زيدوني وطأَ زيدوني) :
الأولى : أن تستلقي المرأة على ظهرها على حصير ونحوه , ويأتيها الرجل بعد أن يرفع أرجلها على كتفيه , وتكون الرجل اليمنى باتجاه القبلة , ويضع يديه على رقبتها , بحيث تكون الإبهام من الجهة التي تلي (يلملم ) ووجهه جهة (حضرموت) وتسمى هذه الوضعية (نفض الأديم) ويسميها المتأخرون من الفقهاء ( رَقْلٌ بلا هوية) والرَقْلُ هو الهز بقوة يقال : رقل حبيب الأصقه الجارية إذ هزها ونفضها بقوة .
الثانية : أن يضع المرأة على جنبها الأيمن , مستقبلة القبلة مستدبرة بيت المقدس , ويضع رجلها حول رقبته , وتسمى هذه الوضعية (فحيح اللحى) لأن اللحية في هذه الوضعية تصدر فحيحاً من احتكاكها بجسد الجارية , ويسميها متأخري الحنابلة (حافة الهاوية) لقربة من هاوية الدبر المحرم شرعاً , أما المحدثين فيسمونها (المُطَيّزُون للايدز).
الثالثة : وتسمى (انبثاق العُسيلة) لسرعة الإنزال في هذه الوضعية , وصورتها أن تعتلي الجارية الرجل , ويرفع الرجل ركبتيه مع سبابته اليمنى مع كل حركة من المرأة , ويسمى متأخري المحققين هذه الوضعية (صمت الحملان) ويسميها أهل حمير (قضاة لا زناة ) انتهى.
أما الدليل الماحق الساحق فهو ذلك السروال المنسوب لفضيلته !!! فيا عجبا من عقول طمس الرآن عليها , فلم ترى أن ذلك السروال قد أسبل بنحو بوصة عن الكعب , فهل يعقل نسبت ذلك السروال المسبل للشيخ ؟ وهو يتصور من شيخ جليل أن يلبس سروالا أسفل الكعبين , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
حتى وأن صح نسبة ذلك السروال لفضيلته على إسباله , فيكفيه فخراً أن الشيخ -حفظ الله أيره للأيامى - حصل على ذهبية سباق (فسخ السراويل) وسجل ثانيتين وبضع وعشرين جزءً من الثانية , وهو رقم قياسي في مسابقة فسخ السراويل (فئة سراويل السنة ) بعد أن كان الرقم السابق مسجل بأسم رجل من بلاد البلغار (بلغاريا) وهناك من أتصل بمكتب الشيخ , طالباً منه المشاركة في أولمبياد بكين القادمة, في مسابقة (أسرعكم فسخاً) وأعتذر فضيلته , لأنه لا يريد أن يعطي تلك الألعاب الأولمبية شرعية , ولا سيما وفيها من المنكرات ما لا يحصيه الملائكة البررة .
وإني أسأل كل من في قلبه مثقال خردل من تقى وقد شاهد ذلك الفلم : هل رأيت شفايف الشيخ تنطق بدعاء الوطأ (اللهمَ جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا) ؟ إذاً كيف تصدق يا رعاك الله أن يكون هو الناكح دون أن يلتزم بالسنة وهل يتصور هذا من شيخ بحجم الشيخ حبيب الأصقه القاضي بالمحكمة العامة بالرس الدور الثاني مكتب (5) ؟.
وهب أن شيء مما حصل بالفلم صحيح , فلما لا نلتمس للشيخ المخارج ونحسن الظن به , فهناك رواية لا بأس بها قال بها الشيخ سليمان الدويش حفظه الله , وهو من هو في رجاحة العقل , وسعة الأفق , والذهانة , حتى أنه أسر لي قبل أيام , أن هناك مفاوضات متقدمة يجريها فريق من (ناسا ) معه , لاستقطابه لفرط ذكائه , وقال لي مستبشراً إن أحدهم قال : يا أبا مالك إن لك مُخيخاً لو وزع على عشرٍ من البهائم لو سعهم , طوبى لك سائر هذا اليوم .
يرى أبا مالك أن الشيخ لعله أراد أن يعلم تلك الجارية شيئاً مما وعد الله به الصالحين والصالحات في الجنة , من الحور العين والولدان المخلدون , فلم يجد إلا أن يعطيها درساً عملياً (يرسخ) في ذاكرتها فلا يضيع أبداً , ففضيلته اجتهد وعمله دائر بين الأجر والأجرين , والله تعالى أعلم , قلت : وهذا رأي لا بأس به , وله وجاهته , وحضه من النظر.
ومن الشبه التي قال بها بعض من تحدثوا عن الفلم بلا علم , أن الشيخ لم يغتسل وخرج إلى محكمته دون أن يمس الماء !!!! قلت وهذا دليل على تدليسكم وكذبك فهذا يؤكد أنه لم يحصل وطأ , ولم يلتقي الختان بالختان , وإلا فإنه لا يسع الشيخ أن يخرج دون أن يغتسل إذا مس الختان الختان لأنه موجب للغسل كما في حديث سمرة بن جندب عن أبيه عن جده .
وأما عن ما عده الحاقدون تهديداً لتلك الجارية في آخر الفلم , فلم يكن سوى بيان الحكم الشرعي للردة , فقد بين لها فضيلته أنها إذا أسلمت وحسن إسلامها ثم ارتدت على عقبيها , فإن حدَّها في الإسلام أن تدق عنها , وأشار رحمه الله إلى عنقه , فهل ينتظر أولئك العلمانيين أن يكتم العلم ولا يبين حدود الله ؟ومما يبين ورع الشيخ وصدق دينه وديانته , أنه في (الثلث الأخير) من الفلم , وعندما أراد الخروج وكانت الجارية تتمسك به ليدعو لها بالمغفرة بعد أن تحرشت به , كان يطالع ساعته , ولسان حاله يقول (تطالع الساعة ... وش فيك مستعجل ) فقال لها : إن لدي جلسات في المحكمة فقد اجتمع الخصوم في مكتبي, ثم بكى وهو يعبث بخصيتيه المباركتين وقال : ( إلى ديَّان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم) .
أما بخصوص جواز نشر ذلك الفلم , ومشاهدته , فإننا نرى جواز نشره بنية تعرية الليبراليين وفضح أفكهم وكذبهم على طلبة العلم والعلماء والنيل من أعراضهم , ومن أجل رفعة مكانة الشيخ حفظه الله , وشدة ابتلاءه في سبيل الله , وصبره في مجالدة المبتدعة , ولتكون أمثولة للدعاة ودرساً في الاحتساب والصبر على دين الله فقد كان من قبلنا من الدعاة يُنشر بالمناشير ويدق عنقه بالبراغي والمسامير , ويضل (شامخاً!!!) بعون الله , وأحرص أخي في الله أن تكون رؤية الفلم بلا شهوة , مع الحوقلة بين كل خمس وثلاثين ثانية , و لعن رؤوس الظلال (اللهم العن بن بخيت , اللهم اللعن تركي الحمد , وهكذا إلى آخره ) .
وهذا لا يمنع من مؤازرة الشيخ والاتصال عليه , ونشره هاتفه المتحرك الثابت , والاتصال على رئيسه , والتشديد عليه بالوقوف معه ضد سهام المغرضين , ولابأس بالتندر معه لإزالة ما أصابه من غم و كدر, بسبب ذلك الفلم المفبرك , ويكون ذلك بالمهاتفة وملاطفته برسالة قصيرة نحو : (قاتلك الله ما أنكحك ) على وزن ما أروعك ...
وأعلم رحمك الله أن الوقعية بالعلماء أحد أسباب انقطاع المطر وشدة الحر وانتشار الغبار , وإذا ما رأيت مشهداً أو صورة فيها شيخ أو لحية في موضع دعارة , فاتهم عينيك فهي من تلبيس أبليس وألح على الله بالدعاء أن يثبتك ولا يزيغ عقلك .
أقول ما تقرأون واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب , فاستغفروه يغفر لك , أنه هو الغفور الرحيم .
نصَّ عليه فضيلة الشيخ العلامة : مساعد البقمي – صامطهفي ثلاثين ليلة خلت من شهر الله يوليو من العام الثامن بعد الألف الثانية من ميلاد المسيح عليه السلام .

غَزْوَةُ اليمامة...

الحمد لله الذي نَصَرَ عبده وأعزَّ جنده وهزم الليبراليين في اليمامة وحده، وصلى الله على نبي الحسبة والجهاد ورضي الله عن حفدة الصحابة الذين مزقوا أجساد الفسقة والعلمانيين بحِراب الحسبة والجهاد.
فقد سألني أحد ألإخوة في الله عن أخبار غزوة اليمامة، وهل كتب الله لي شرف المشاركة فيها، فآليت السكوت خشية الرياء، ولما رأيته يلح في سؤاله، لم أجد بداً من البوح بشيء مما فتح الله به علينا وذكر من رزق الشهادة ومن أسر ومن جرح من المجاهدين.
فقد اجتمع أمراء الجهاد قبل الغزوة بليلة في دار أوس بن الأرقم (الاسم الحركي للشيخ سليمان الدويش) وحضر الشيخ محمد الفراج وأبا لجين إبراهيم الشهري، فافتتح الشيخ محمد الجلسة بذكر شيء من فضائل الجهاد وسننه وأحكامه، ثم رفع أبا مالك سليمان الدويش يده وهو يصيح: (من يبايعني على الموت) فبايعناه، فسميت (بيعة اليمامة). ثم قال الشيخ سليمان حفظه الله: والله لقد أتيتهم بالذبح بين يدي اليمامة.
وبعد أن تمت البيعة انطلقنا واغتسلنا بماء وسدر، ولبسنا أكفاننا وحنوطنا، وودعنا أهلينا وولداننا، وأدينا ما علينا من أمانات وصدقات، وصلينا العشاء جماعةً أمّنا فيها الشيخ محمد وقنت ودعا لنا بالنصر والتمكين، ثم اجتمعت السرايا بالأجمسة (جمع جُمس) والجيوب والهايلكسات (جمع هايلكس) وتعانق المجاهدون وهم يرددون: (الموعد الجنة في أحضان الحور العين إن شاء الله).. وسالت الدموع، وعلت الشهقات، وصاح صائح لا يدرى ما هو:
خندقي قبري وقبري خندقي وزنـادي صـامتٌ لم ينطقِ فـمتى يـنطق رشاشي متـى لـهباً يصـبغ وجه الشـفقِ ومتـى أخلـعُ قيـداً هدّنـي وثيـاباً نسجـت مـن قـلقِ
ثم انطلقنا تظللنا سحائب الرحمة والمغفرة والرضوان، حتى أن إشارات المرور كلها مضيئة باللون الأخضر، وكأنها تمهد الطريق لجحافل الحق وعصبة الحسبة، أما الرادار فقد أعماه الله عنا حتى وصلنا إلى مفرق بن أم جدعان.. فاجتمعت الفيالق، ووقف الشيخ محمد بهم خطيباً وقال: ضحوا تقبل الله ضحايكم فإني مضح بمعجب الزهراني، . فإنه زعم أن الحداثة لا ريب فيها وأن العلمانية هي الحل، ما ينقم منا بنو (علمن)، إنْ هي إلا إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة. ثم عقد الشيخ لواء الميمنة لأوس بن الأرقم (سليمان الدويش) وعقد الميسرة للمغيرة بن المقوقس (الاسم الفني لمحمد الهبدان) وأمَّر على رماة النبل ربعي بن سَحْـلَـة السنوسي (الاسم الجهادي للشيخ أبا لجين الدوسري) ثم صرخ الشيخ محمد بالقوم: يا خيل الله اركبي، فانتفض القوم وهم يكبرون وامتطوا دوابهم وانطلقوا قبالة ميدان المعركة في كلية اليمامة.
وما أن تجاوزنا الكُبري المقابل لكلية اليمامة حتى هبت علينا نسائم باردة ما رأينا مثلها، معبوقة بدهن العود المعتق، حتى تلاعبت بلحانا، فمنّا آخذ بمشطه يمشطها، ومنا ممسك بها بيده يخللها، وعلا الهرش والحك والدعك، ورأينا ملائكة بيض تظللنا، وجيش عرمرم من طيور الخرنفع (طائر معروف) يحوم حولنا، وفي مناقيرها مناشير تسقط علينا فتاوى للشيخ صالح الفوزان عن (فضل الاحتساب).. وسمعنا صوتاً يأتي قبالة وادي لبن يقول: (ربح البيع أبا لجين).. فاقتحمنا مقرّ المسرحية من أعلاها ومن أسفلها، وأصدرنا أوامرنا أن يبقى رماة النبل في مواقعهم حتى يؤذن لهم، إلا أنهم هداهم الله استعجلوا لما رأوا فتح الله علينا، فنزلوا إلى الميدان وحصل هرجٌ وما تيسر من المرج، وعلت صيحات الشباب الغيور على دين الله: هل من جواري؟ هل من سبايا؟ وتوجهوا قبالة خدر النساء يريدون السبي لكن لم يكتب لهم منه شيء.
وقد روى لي الشيخ سليمان الدويش حفظه الله، أن أحد غلمان العلمانيين شج رأسه بالمكيروفون فأغمي عليه، ورأى في غيبوبته حورية كأنها (كميرون دياز) وقد لبست أجمل حلتها وزينتها فقال لها: ما خطبك يا جارية؟ فقالت: أنا حوريتك في الجنة بعد أن تستشهد في هذه المعركة، ثم غمزت له وقالت: ( يخزي العين شو حلو، شو مرتب) فقام الشيخ وكأنه جحش هائج وصاح قائلا: ليس بيني وبين تلك الحورية إلا أن يقتلني هؤلاء! بخٍ بخ! حتى شج ثانية بكرسي على رأسه، فسال الدم على لحيته حتى امتزجت سعبولته بدمه، وقال: فزت ورب الكعبة، قالها ثلاثاً.
أما أبا لجين فتترس خلف مقعد، واخذ يزبد ويرعد من وراء جُدُر، فرآه الشيخ محمد فصرخ به: ما بالك تتولى يوم الزحف يا أبا لجين؟ فأخرج رأسه من تحت أحد الكراسي وقال: ما أنا إلا من مجاهدي النت، لا أقوى على عِراك الوغى ومقارعة الحِراب، فإليك عني يا شيخ، ثم بكى حتى ابتلت لحيته عفا الله عنه.
أما الفيء، فقد أفاء الله علينا بغنائم كثيرة من ميكروفونات وسماعات وفُرُش نقلتها (هايلوكسات الصحوة) نحو بعض المراكز الصيفية والمخيمات فكان فيها خير كثير, طبعاً بعد أن أُسلمت تلك الأجهزة حيث قمنا بتلاوة الآذن من خلال تلك الأجهزة حتى تطهر ما بث فيها من غناء وفُحش , أما الفُرُش فقد قام الشيخ / سليمان الدويش بالتمرغ عليها كما تتمرغ الدابة من أجل تطهيرها من دنس الفسق والمنكر قياساً على دباغ جلد الميتة .
ثم أسر من أسر من المجاهدين وشُج من شُج، وعادت الجحافل غانمةَ بفضل الله، وقد أخذ على بعض المجاهدين التعهدات وخرجوا من الأسر معززين مكرمين، وقد شُكلت لجنةٌ لمناصحتهم من المشائخ الفضلاء رأسها الشيخ/ محمد النجيمي، وأوصت بتزويجهم وصرف (جُعلٍ مبارك) لهم، وقد أمٌّنت لهم وظائف، ورد الله كيد (بني علمن) في نحورهم، نسأل الله أن يبقي لنا مجاهدينا، ويمد في غزواتنا، ويبقي لنا مشائخنا.

مَرَارَةُ فضيلته

ذهبتُ صبيحة هذا اليوم لعيادة شيخنا , وإمامنا ومنقذنا من النار (رُكن) الحُمق في هذا الزمان ونهاية إقدام البغِال بغالُ.. فرأيت عجباً عُجاباً ارتجف له فؤادي وحرّك ( الرَانْ) الجاثم على قلبي . فقد جلستُ مع الطبيب الذي أجرى له العملية - وكان هندوسياً قبل إجرائها مُسلماً بعد إفاقة الشيخ من البنج - يقول الطبيب عن قصة إسلامه :لما أدخلنا الشيخ غرفة العمليات , أخذ الشيخ يلاطفنا ويداعبنا , ويسألنا عن النساء في الهند , وعن أسعار زواج ( تأليفيار) وهو زواج يعقده الداعية إلى الله , بقصد تأليف المرأة بالإسلام , من خلال المعاشرة الجنسية , فما أن وخزناه إبرة البنج , حتى حوقل , وأخذ يدعوني إلى الإسلام , ويبين مزاياه بلغة أوردية فصيحة ( لَكْنَة شمال الهند) وبعبارات فلسفية , إفحامية عميقة , وحجج لا يمكن لعاقل أن يتجاهلها , و أذكر أن من أقوى ما قال فضيلته , ولازالت راسخة في ذاكرتي قوله : ( شوف دكتور أبو كعب ... إسلام دين مية مية ...بعدين فيه موت رووووخ على طول جنة ... فيه حُرمة سوا سوا سميرة توفيق ) . ثم بدء البنج في السريان في جسده المبارك , فأخذ يهذي هذيان ليس كالهذيان ؛ فخطب عن تقرير (راند) , ثم عرّج على عملاء السفارات , وأطنب في سبهم , وهجائهم , وأخذته الغيبوبة وهو يردد : خذو عني خذو عني , أحذركم من رواد سفارة موزمبيق أحذركم من رواد سفارة بوركينا فاسو , ثم أختلط عليه وقال : أحذركم من (السفارة بالعمارة ) ومن القصيبي ومدني , ثم ذهب في سبات عميق , وشخير متناغم , قلب لنا غرفة العمليات إلى ( جوقة مزامير) تعريب (أوركسترا) .قلتُ : وهذا من عاجل بشرى المؤمن حيث أن النوم , وما في حكمه من تبنيج ونحوه , إنما هو الميتة الصغرى , فهذا شيخنا قد نام وهو يبتسم , ويدعو إلى الله , فهذه علامة على حسن الخاتمة , نسأل الله لنا ولكم حسن الختام . يقول الدكتور: فما أن بدأنا بإجراء العملية حتى حصل للشيخ حفظه الله نزيفٌ في السعابيل لم نعمل له حساباَ حيث لم يعمل المختصون تحاليل اختبار نسبة السعابيل وفي الغدة الدرقية فاضطررنا إلى بتر ( عرق السعابيل) فتوقف فضيلته عن السَعْبَلة , وواصلنا إجراء العملية .وما أن شققنا عن كرشه المتناهي في العِظَم , حتى تبين لنا جسم عظيم متورم , فبكى أحد الممرضين الملتزمين وقال : إنها مرارة الشيخ انتفخت غيرةً لدين الله .. فقع مرارته العلمانيون.. فقع مرارته الليبراليون ... وما زال يكررها حتى شهق شهقة فمات رحمه الله , فسمي شهيد المرارة . فما أن هممنا باستئصالها حتى رأينا عرقا قد نزل مما يلي الدماغ إلى الحالب , فتعجبتُ , فلم يمر عليّ حالة كهذه مذ ولجت الطب , فاستشرت أحد الجراحين المخضرمين, فقال إنه ( عِـرق التنقيط) وهو عرق يُصرِّف الزائد من المخ إلى خارج الجسم , ولا يكون إلا عند العباقرة الذين تزيد معدلات ذكائهم , عن المعدلات المتعارف عليها , فيُصرِّف ذلك العرق ما يفيض من المخ , حتى لا يُصاب الإنسان بالجنون , وهذه الحالة لا تحصل إلا مرة كل ثلاثمائة مليون حالة , وآخر حالة عالمية سجلت لدى.. الورَّاق( تعريب إنشتاين) فسبحان الله العظيم . فبدأنا باستئصال مرارة فضيلته بعد أن تؤضأنا , ثم وضعناها على صفيح , فدخل علينا كائن غريب أبيض له جناحان وقال : أين مرارة الشيخ ؟ ففزعنا فقال : لا تفزعوا إنما أنا (مَلَك المرارة) بُعثتُ لأسترد مرارة الشيخ , فناولناها له , فأخذها وغمسها في إناء ذهبي مليء بماء الورد , وغسلها ثم قال: قولوا لإبي مالك ستكون هذه شافعة لك يوم القيامة , وأخذها وانطلق إلى حيث لا ندري . ثم يمضي الدكتور الشيخ نور الحق (مسلم جديد) في سرد المعجزة فيقول : فلما أفاق الشيخ قال ما صنع الليبراليون بعدي ؟ قلنا : خنسوا وأيم الله , ما كان لهم أن ينبسوا ببنت شفة وهم يجدوا رائحتك الزكية .فلما أخبرناه القصة أطرق حياءً وقال لا تخبروا بها أحداً حتى لا أصاب بالعُجب , والرياء.ثم تحسس سعابيله فلم يجد لها أثراً فصاح: وا رقيتاه ... إني لا أجد سعبولتي , ردو عليّ سعبولتي , فلم ذكرنا له ما حصل صاح في وجهي وقال : ياعدو الله والملة أقطعت مصدر رزقي؟ عليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, فتدخل أحد المشائخ من الأطباء الخيرين وقال له : كان لابد من استئصال ذلك المجرى لأننا خشينا عليك من الغرق في سعابيلك أثناء العملية , فتموتُ, فيسخر منك بنو ليبرل ويسمونك شهيد السعابيل , وليست جيدة في حقك بعد هذا الجهاد , والمشاركة في الغزوات المتعددة , أن يقال في سيرتك بعد ذكر كل تلك الأمجاد : ( ثم غرق في سعابيله رحمه الله ) لذا قررنا قطع ذلك العرق مثل ما يقول المثل ( اقطع عرق وسّيح سعبولة) , ولكن لا تقلق سنضع لك مضخة اصطناعية تعمل بالكهرباء وطاقتها الإنتاجية من السعابيل تفوق بأضعاف الطاقة الطبيعية , كما أنه يمكن لك أن تتخير نكهات متعددة مثل سعبولة بالكرز , أو سعبولة بحب القرنفل , أو سعبولة بالزنجبيل , وهكذا فهدأت أسارير الشيخ . ولا زالت قُطْعان الإخوة يتوافدون على الشيخ , زفراتٍ ووحدانا , وهناك أنباء عن أن أحد المخرجين في بلاد الله ( هوليوود) سيخرج فلماً سينمائياً عن ( المرارة المُعْجِزة) وهناك أنباء غير مؤكدة عن اختيار توم كروز لتجسيد شخصية ابو مالك حفظه الله , وستقوم بدور البطولة أمامه ( كميرون دياز) بعد تحوير أسمها إلى (بريرة بن مُسطِّـح الخثعمية ) وسيبث حصرياً ع قناة الهاشمي . متابعة موفقة إنشاء الله وأبقى الله لنا أبا مالك (مرارةً ) في حلوق الليبراليين والتغريبيين و الراندانيين .. تقرير من أرض الحدث : الشيخ مساعد البقمي (مستشفى قوى الأمن بالرياض قسم الجراحة غرفة قم 556 الدور الخامس ) كتب هذا الدرس على خلفية العملية الجراحية التي أجراها بن دويش (لقطع ) مرارته

سليمان احمد الدويش ... طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الحمق منزلاً

اللهم لك الحمد عدد ما نكح بن دويش من الجواري وطلَّق , ولك الحمد ربي عدد ما عَضَلَ بن دويش من النساء وعلق , ولك الحمد عدد ما علا نجمه في الحمق وفي سمائه تألق .
ثم أما بعد :
فلقد كان لي الشرف بأن رافقت شيخنا أبا مالك سليمان بن أحمد الدويش في إحدى غارات الحسبة في معرض الرياض الدولي للكتاب مع لفيف من زملاء الحسبة والجهاد , وقد أحسستُ بعبق ريح ( اليمامة) دون مبنى الخطوط السعودية , وذكرتني تلك الغارة المباركة بمعركة اليمامة التي كان لنا قَدَمُ سبق فيها .فما أن ولجنا بوابة المعرض من الباب الذي يقال له باب حضرموت, حتى بدأت فرائص أعداء الله ترتعد فقد نُصر الشيخ بالرعب مسيرة شَهْرَين , فكأني أرى الشيخ يمخر عباب المعرض وفلول بني علمن تتطاير أمامه , ويفرون من مواجهته كما يفر السنور من الهزبر , حتى وأن تعللوا بهروبهم منه لقبح فيه , ونتن في رائحته , ودمامة في وجهه , أو سوء خَلْقه وخلقه , فوجهه عند الصالحين خير من وجه وائل مرقدي , ورائحته _ و ايم الله _ خير من رائحة نانسي عجرم , ولكنهم لا يعلمون .وانكب الشباب على الشيخ , فما منا إلا وأخذٌ ببشته , وأخذٌ بسعبولته يلعقها حتى جفت سعابيل الشيخ - ونادراً ما تجف- فانفجر ينبوع من سعابيل أسفل فكه الأسفل , ارتوى منه ما لا نحصي من الأخوة فسمي ذلك اليوم بيوم (السعبولة العالمي) حتى نظم فيه شيخنا عيضة القرناوي (اسم الدلع للشيخ عايض القرني ) قصيدة بعنوان : وما يوم السعبولة بسر .وتوجهنا مع شيخنا تحفنا الملائكة إلى ( كُوة البصم ) تعريب ( ركن التوقيع ) وذلك بغية التوقيع على كتابه ( أحكام الوطء رؤية عقدية ) .
فتحلق حوله ما لا نحصي من شباب الأمة , فاصطف الرجال في الأمام ووقفت النساء في الخلف كأنهن غربان لا يعرفن من السواد .فلم يقاوم الشيخ - كعادته في مثل هذه المواقف - رغبته المترسخة في الوعظ , ومخاطبة الجماهير فقام يتكأ على درة كان يحملها بيمينه وقال :يا قوم إني أحمد الله الذي لا إله إلا هو أن جمعنا مرة أخرى في يوم من أيام الله , وفي غارة من الغارات المباركة , وغزوة يبتلي الله فيها الصابرين المحتسبين , ويذل فيها الزنادقة الملحدين , ثم رفع الدرة وقال : و ايم الله لقد جئتهم بالذبح بين يدي الساعة وليس لدينا معاشر المحتسبة إلا هذه وأخذ يلوح بالدرة وسط تكبير الرجال وتصفيق النساءثم قال : يا معاشر المحتسبين ممن شهد اليمامة لعل الله اطلع على أهل اليمامة وقال اصنعوا ما شئتم فقد غفرت لكم .فصاح صائح : حدثنا يا شيخ عن يوم المحكمة وكراماته فقال الشيخ : لقد سألت عن أمر عظيم يا غلام ثم أطرق إطراقة العصفور بللّه الحمقُ وقال :لقد خلط بعض علمانيو زماننا ما حصل بالمحكمة لتحقيق مآربهم الفاسدة والإيغار في الانتقام من فتية الحق وقناديل الضحى ولمبات الدجى وصوروا الأحكام القضائية على أنها تعزيرية لأولئك الشباب على مشاركتهم في تلك الغزوة المباركة التي كان لنا الشرف في المشاركة فيها حتى أصابتني بضع وسبعون شجةً ما بين ضربة بكرسي و لسعة بسوط نسأل الله أن يتقبلها وأن يبلغنا منازل الشهداء والحق الذي أود بيانه هو أن تلك الأحكام إنما كانت تأديبية بحق من تولوا يوم الزحف , من الشباب الذين زاغت بهم أهوائهم فزين لهم الشيطان الهروب والتولي أمام العدو وفي حق من خالفوا أوامر قواد الجند من الرماة الذين تركوا مواقعهم ونزلوا لجمع الغنائم والبحث عن السبايا ومنهم فضلاء نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً , كأخينا أبا لجين إبراهيم غفر الله له وتجاوز عنه , أما من مَنّ الله عليه بالثبات ومجالدة العصاة فقد أنزلوا المنزلة التي يستحقونها وهي عاجل بشرى المؤمن .
ونعيذ بالله مشائخنا وقضاتنا أن يحكموا على المجاهدين المحتسبين فإنما نصب القضاة من أجل المارقين عن حياض الدين من بني علمان وخير شاهد ما يذكره الجميع من الحكم على رأس العلمنة في هذا الزمان حمزة المزيني عندما حكم عليه أسد من أسود القضاء بالجلد والسجن ذلك الحكم الذي أقر أعين الصالحين وأثلج صدورهم .وكيف يتصور شرعاً أن يحاسب المحتسب وقد نص غير واحد من أهل العلم على أن المحتسب لا يحاسب ولا يضمن ما أتلف ويكون الضمان من بيت مال المسلمين كما هو منصوص عليه في كتب حنابلتنا رحم الله الأموات منهم وأطال أعمار الأحياء .وإن سألت عن يوم تكريم المجاهدين في المحكمة فقد سألت عن أمر جلل ؛ فقد تدفقت جحافل المجاهدين من كافة الأمصار مما كان له فضل المشاركة في غزوة اليمامة وآخرين من المخلفين واجتمعوا في المحكمة الجزئية واصطف الناس للسلام عليهم , فإذا بالوجوه مشرقة كالشمس ورائحة المسك تعبق بالمكان من دماء جراحهم , حتى أن بعض الحاضرين أخذ يجمع الدماء التي تتقاطر منهم في تولات ( جمع تولة وهي الإناء الذي يوضع فيه دهن العود لدعك اللحية وما شابهها ) وإعدادها للبيع تحت منتج ( عبق الجهاد) يكون ريعه لدعم تدريب وإعداد فيالق الحسبة. وقد اكتشف بعض الأخوة المتخصصين في الفيزياء النووية وأحد أقطاب لجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن دماء مجاهدي اليمامة التي خضعت للفحص والتحليل , اكتشف فيها بضع وثمانون فيتاميناً , وقد ثبت علمياً لدى اللجنة فاعلية دماء المجاهدين في الشفاء من داء الفالج وقدرته في القضاء على العجز الجنسي إذا ما دهن ( الشيء) ببضع قطرات يقمن صلبه .
والعجب العجاب فاعليته في الدعوة إلى الله حيث رأيت بأم عيني أحد الفلبينيين الذين لا يجيدون العربية ما أن شم رائحة ذلك الدم الذي كان يثعب من جراحات بعض المجاهدين حتى نطق بلغة عربية رصينة وبلهجة نجدية الشهادتين , فله رائحة دعوية نفاثة لو شمها عبد الله بن بخيت لأصبح مؤذناً , وما ذلك على الله بعزيز.ولا أنسى بضع دمعات تدحرجن على وجنة القاضي وهو يسمع أخبار وكرامات المجاهدين في واقعة اليمامة حتى صاح بصوت يحشرجه البكاء : ( لا يضر بن دويش ما صنع بعد اليوم ) ثم أطرق إطراقة وعلا نحيبه ونشيجه حتى ابتلت لحيته و خفنا عليه ثم رفع رأسه وقال : ( ماذا غنمتم ؟ ) فأجابه مسئول الخراج أبا طلحة الحمصي الصنعاني : لقد أفأ الله علينا بفيء عظيم وغنائم كبيرة , وإن حبس الله عنا السبايا بما كسبت أيدينا ولعلها عقوبة لتولي أخواننا يوم الزحف فقال القاضي وهو يخلل لحيته :
( اقسموا لي معك بسهم ) ثم ارتجل :
أحب اليمـاميين ولسـت منهم === لعــــــلي أن أنال بهم شفاعـــة
فحــب اليمــاميين خيـــــر زاد === كحب الوطء في زمن المجاعة
ولكـــن لو افـــا الله لنا بأنثــى === تقـوينا على نهـج الجمـــــــاعة
وأردف الشيخ وقد علته غمامة من الخجل السلفي المصطنع على قاعدة (إذا لم تخجلوا فتخاجلوا ) وقال :ثم صاح شخص من وسط الحاضرين لا يدرى ما هو وقال : أشهد الله أنني أنكحتك يا شيخ سليمان أبنتي ذات الأربعة عشر ربيعاً ؛ نكاح مسيار على أن تقرأها شيئاً من القرآن , فقالت : يا أخي في الله إن في ذمتي أربع من الجواري فلا طاقة لي بجاريتك فإليك عني فقال القاضي : لعلك تطلق آخرهن طلقة وتتشبب بتلك الفتاة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا , وإن أصررت فلعل الله يبدلها خيراً منك من القضاة الفضلاء نسأل الله أن نكون منهم , فقالت أشهدكم أني طلقت زوجتي أم القعقاع بن الحارث طلقة , فكبر الحاضرون حتى ارتجت المحكمة في يوم من أيام الله المشهودة .
عندها قال الشيخ : يا أيها الشبيبة لا يغرنكم ما ينعتكم به بني علمان بأنكم حمقى فلأن أكون أحمقاً في سنة خير أن أكون نتشه في بدعة (قيل وما نتشة يا عبد الله قال : ملحدٌ معروف).
افرنقعوا يا عباد الله , والله الله أن يؤتى القمع من قبلكم ولا تأخذكم في بني علمان لومة لائم , فتفرقنا كغربان عادية نجوب المعرض ممزقين كل ما وقعت عليه أيدينا من كتب الزنادقة حتى طهرنا الموقع وأبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير حتى أصبح أكثر الكتب مبيعاً كتاب ( أحكام العبد الآبق ).
أملاه من موقع الحدث سماحة الوالد شيخ المحتسبة وإمام المحتسبين والقامع بعون الله وبأمره وقوته مساعد البقمي صامطة ( منتدب حالياً كأحد أعضاء لجنة رصد المخالفات الشرعية والعقدية في معرض الرياض للكتاب ).
مع الاعتذار للكاتب الكبير عبد الله بن بخيت

هَلُمَّ ِبنا نَتَطَلْبَنْ ساعة ... الجزء الأول ... في طريق الهجرة

هلم بنا نتطلبن ساعة ... الجزء الأول ... في طريق الهجرة في أثناء مروري اليومي على (مأسَدَة الغُلَاة ) والُمسماة بموقع الساحات, من أجل متابعة الفيالق الحسبوية وتلقي التوجيهات الجهادية ورصد ( مؤشر) المنكرات في هذه البلاد ؛ وقعت عيناي الكحيلتين على كتابة نفيسة لشيخنا المُسَعْبِل بأمر الله : سليمان الدويش قال فيها : (وأقسم بالله غير حانث أن قلوب أهل الغيرة قد امتلأت غضبا من جراء هذا الهجوم الصارخ في الصحف , والقنوات , والتلفاز , والإذاعة , والمنتديات , والمؤتمرات , والمهرجانات , والمعارض , والأمسيات . بل لقد شعر كثير منهم أنهم غرباء في بلدهم ( بلد الحرمين الشريفين ) !!! فبكيت بكاء شديداً , وعلمت أنه آذان منه بالهجرة , فما دمنا غرباء فقد وجبت الهجرة على كل قادر من المسلمين , فاتصلت على أبي لجين إبراهيم وقلت له : هل بلغك الأذن بالهجرة ؟ قال : نعم أخي في الجهاد , وقد أعددت متاعي وزادي فما كان لي أن أخالف أوامر أبا مالك فقلت له : إذاً وافني عند حَرْةِ (كذا وكذا ) ثم شددت عليّ ثيابي , وحزمتُ ما خف من متاعي , وودعت الأهل والأصحاب والولدان , وخرجت قاصداً حَرْة (كذا وكذا ) فما أن خرجت عن بنيان مدينتي حتى وقفتُ على مشارفها وقد أسبلت عيناي بالدمع وقلت : والله إنك لأحب أرض الله إليّ , ولولا أن العلمانيين أخرجوني منك ما خرجت, ثم واصلت سيري حتى بلغت حرة (كذا وكذا ) فإذا بشبح أبي لجين أمامي , وقد تظلل بظل شجرة وهو يمارس عادته في سُويعات الأصيل بدعك لحيته وهرشها والعبث بأنفه , وقد فَغَرَ فاه وظهر ما تبقى من أسنانه المُصفَرة من أثر الشوص بالسواك , وقد حَسَرَ عن رأسه واتصل شعر رأسه بلحيته الكثه, فشكلت دائرة منفرجة , وأصبح كأنه يُطِلُ من خلال إطار سيارةٍ رحمه الله , فما أن وصلته حتى تعانقنا عناق الغرباء ولسان حالنا يردد : (حتى إذا أنكر خل خله .*** وتلاقينا لقاء السفهاء***ومضى كل إلى هجرته *** لا تقل شئنا فإن الحُمق شاء)أو كما قالت عاتكة بنت مُحْرِزْ ( تعريب أم كلثوم ) . ثم أخذتنا إغفاءة من التعب, فسمعتُ منادياً في منامي يصيح : يا أبا أنس , فإذا بالصوت أعرفه ولا أنكره وكيف يغيب عني صوت شيخي المُسَعْبِل بعون الله سليمان, فقلت : لبيك وسعديك والعَتَهُ كله بين جنبيك قال : عليكم بصحوستان فإن فيها خليفة لا يظلم عنده أحد , فأفقت مفزوعاً وإذا بأبي لجين قد أفاق فقلت له هل أفزعك ما أفزعني يا أخي؟ قال : نعم هو ذاك ثم أردف : أنه اتصال جماعي عبر المنام بتقنية البلوتوث ( براق الجُحْفة) لا تؤتى هذه الكرامة إلا للمهاجرين . فجلسنا تحت تلك الشجرة نتذاكر أيام الجهاد وقصصه وغرائبه وحكايات السبايا الحسان , فقال لي وقد تقاطرت سعابيله من خشية الله : هل تعتقد أن في بلاد صحوستان جواري حسان نقيم بها أود (شيئنا) قلت له : عجباً لك !! والله لقد علمتُ أنك أحمقُ من وطأ الثرى , ولكن ما حسبت أنك قد بلغت من البلاهة هذا المبلغ!! وما فائدة الخلافة الإسلامية بلا جواري وغلمان وسوق نخاسة يرحمك الله؟ بل أبشر بما يسر (شيئك) ولا تنسى نبيذ يثرب وقرقعة كؤوس أبا سفيان من النبيذ الذي قد قذف بالزبد , وتصور حالك أخي أبا لجين وأنت تقابل شاشة كمبيوترك , وتجالد الليبراليين في مأسدة الغلاة (الساحات) وقد اصطفت الكؤوس أمامك والحسان خلفك يصحن (ارم يفداك بيي وميي وكمان خيي... ثم يمسكن لحيتك المباركة ويقلن :يخزي العين شو كتير مهزومات هالشعرات) وما أن سمع اللهجة اللبنانية حتى زادت سعابيل أبا لجين , وعلا شهيقة ونهيقه حتى ظننت أنه قد غرق بها , فأمسكت خشية عليه رحمه الله , ثم تأملتهُ رعاه الله فوجدت وجهاً قد كُسياً شعراً لا ترى فيه مخرم أبرة من جلد فكيف لجارية أن تُقَبِلَهُ ... فقلت كما قال أخونا في الله سرحان عبد البصير : (ودا ينباس منين يا قدعان ؟ ) وفجأة لاح علينا شبح قادم من بعيد فصاح أبا لجين : كن أبا أيوب ... كن أبا أيوب , فما أن قرب منا حتى تعرفنا عليه , فإذا هو أبا أيوب حسن بن مفتي (آل) زاده , المُسْتحمرُ بأمر الله ؛ أشعث أغبر كما عهدناه , يحمل متاعه على ظهره , فعانقناه وقلت له : ربح البيع أبا أيوب والله أنك لصاحب الهجرتين ؛ هاجرت من اسطنبول إلى بلاد الحرمين , وها أنت تلبي نداء الهجرة وتترك ورشتك ومقصفك من أجل الله ورسوله فطوبى لك يا خُفَيفِيش . فسرنا مسافة مائة فرسخ وإذا بغمامة تظللنا - وليس في السماء من غمام - وتسقط علينا رذاذ بارد فكبر الأخوة وبكينا بكاء شديداَ كدنا أن نهلك منه .وبينما نحن نسير قال أبا لجين يا أبا أيوب هلا حدثت الشيخ مساعد عن شيء من كراماتك ؟ فأطرق رأسه خجلا وقال : لعلك تتركني يا أبا لجين ( لزوم البعد عن الرياء) وبعد الإلحاح قال :كنت في يوم من الأيام في البطحاء , ولم تكن لدي إقامة فصادفتني دورية للجوازات تلاحق المتخلفين -وكنت يومها منهم- فأطلقت ساقايا للريح فحجروني في سِدْ , حجرة سَنّور, فعلمت أنها نهايتي وترآت لي باخرة الترحيل دون منفوحة فرفعت أكفي إلى السماء وقلت مبتهلا وأنا قابض على لحيتي : (اللهم اكفينهم بما شئت) فاختفيت فأصبحت أراهم ولا يرونني فعلمتُ أن الله قد ابتلاني بلحية الإخفاء فلحيتي المعشوشبة لحية ليست كاللحى , فمتى ما أصابتني ضائقة أو ملاحقة وقبضت عليها وقلت الدعاء المذكور اختفيت بأمر الله فقلت له : وما قصة ( رقية البلاتين ) قال وهو يبتسم : عندما كنت أعمل أجيراً في أحد الورش صادفتني سيارة قد عطب بلاتينها ولم أجد لها حلا بالفك والربط وقطع الغيار, فاستعنت بالله واخترعت رقية لها , وبدأتُ في عملية السعبلة ورقيتها باسم الله , فاشتغل البلاتين كأنما حل من عقال فأسميتها رقية البلاتين , وهناك رقية خاصة بالرديتر والشكمان , وقد صنعت -بعون الله وتوفيقه - زيت سيارة مقري فيه يجعل السيارة تسابق الريح وكذلك يكون لديها حساسية من المنكرات بحيث تنطفيء بشكل آلي إذا شغل الغناء أو تتعطل إذا ركب فيها علماني , حتى أني جربتها بسيارة حمزة المزيني ونجحت , فما أن أراد أن يشغلها حتى سمع صوتاً من البواجي يسمعه الثقلان إلا الإنس (خسأت يا عدو الله ما كان لعلماني أن يمتطي دابة سقيت بزيت حسن آل زاده) . ثم مَنْ الله عليّ بمعرفة شيخي ؛ إمام الوسامة وفارس اللوك في هذا الزمان ؛ محمد العريفي فما أن رأني حتى حشرج بالبكاء وقال : إني أجد في هذا الغلام شبابي وأردف قائلا : لكل أمة راغبا وهذا الخفيفيش راغبنا ( يقصد رحمه الله راغب علامه ) فأغدق عليّ بالعطايا والصدقات والهبات ففتتحتُ مأكلة الصُفّة ( تعريب بوفية ) واخترعت وجبة ( صولجان الباءة ) فقلتُ : وما صولجان الباءة يرحمك الله قال: هو عبارة عن شورما متبلة بالحبة السوداء والعسل المقري فيه يوضع عليه الكاتشب والمايونيز المقري فيه مع ما تيسر من البطاطس المقلي بزيت الزيتون كمان المقري فيه ( تقدم ساخنة ) وتلك الوجبة تعادل سبعين حبة فياقرا مما تعدون, فمن أكله استحال ثوراً بما يخص الفراش , حتى أن مشائخنا عند رحلاتهم الدعوية إلى بلاد أسيا يأخذونه مجمدا ليقوي بائتهم ويبيضون به وجه الدعوة إلى الله .فقلتُ للخفاش: ثم ما صنع الله بك ؟فضحك حتى ظهر شضافه المبارك : ثم شُرِهْتُ فَتَشَرْهتْ!!!وواصلنا مسيرة الهجرة ونحن نردد : الهجرة رحلتها ديناحمل الإسلام لنا دينافسلام الله على الباريوالكون يردد آمينا ... آميناثم قال أبا لجين في لحظة تجلي : اللهم أبدلنا داراً خيراً من دارنا وزوجاً خيراً من زوجاً ثم تنهد مع (إنعاضة) وأردف: وارزقنا اللهم وطءً طيباً مبارك فيه يعيننا على طاعتك فقاطعة الخفاش قائلا : وطء أيه الي انت قي تُئل عليه *** إنت عارف أبل معنى الوطء أيه فصمت الشهري على مضض وكأنه فهم بذهانته أنه يُعرِّض بفحولته , فلما رأيت أبا لجين قد تمعر وجهه أردت إدخال السرور عليه فقلت له : يا أبا لجين ما أهجا ما قالت بك بنو علمن فنظر إليّ وهو يبتسم وقال :أهجا ما قالوه فيّ عندما قال فاسقهم : وأحمق منك لم ترى قط عيني **** وأخبل منك لم تلد النساءخلقت مبرأ من كل حُسن *** كأنما خلقت من الغثاء وما أن أطبق الظلام علينا حتى أضعنا طريقنا نحو بلاد صحوستان ولم ندر أي طريق نسلك فدعونا الله بأعمالنا الصالحة وما هي إلا دقائق حتى انبجس نور من جهة حَرَّان أضاء لنا ما بين لا بتيها ثم رأينا غُرَباً أقرع له ستون ألف جناح ( لا تسل رحمك الله كيف عددت تلك الأجنحة فهي كرامة لا تؤتى إلا للصالحين ) ما بين كل جناح كما بين طالبان وعدن , ثم أسقط علينا دليل الحيارى ( تعريب القارمن) فدلنا الطريق حتى ترآت لنا أسور صحونستان وقد أشعت نوراً اتصل بالسماء فصاح أبا لجين : فزنا ورب محمد ... وا جوارياه ... وا جوارياه يبتع بالجزء الثاني ( هلم بنا نتطلبن ساعة .... في بلاد المهجر)كتبه المهاجر إلى الله ورسوله : مساعد البقمي صامطه

هلُمَّ بنا نَتَطلبَن ساعة ... الجزء الثاني ... في بلاد المهجر

هلم بنا نتطلبن ساعة ... الجزء الثاني ... في بلاد المهجر ودخلنا خلافة (صحونستان ) من الباب الذي يلي الحوانيت الشرقية , وتجاوزنا لافتة كتب عليها ( تخلص من المنكرات بعد هذا الخط ... منطقة منزوعة المنكرات ) فتنفسنا عندها هواءً نقياً غير ملوث بالمنكرات , فأمسك أبا لجين بتلابيب أحد المارة من الصالحين ( وكلهم صالحون) وأخذ يصرخ في وجهه وكأنه ثور هائج : دلوني على سوق النخاسة ...دلوني على سوق النخاسة ...دلوني على سوق النخاسة , فقلت له : يا أبا لجين على رسلك , وأيم الله لتجدن ما يسر (شيئك) فلا تعجل , وتبيع حضك من الآخرة بشيء من الدنيا قليل , فأطرق إطراقة المذل المخزي وقال : يا شيخ مساعد ولله لقد أنهكنا أم عميرة بالجلد سائر هذا اليوم , فما أن سمع الخفاش بعُميرة وأحاديث عُميرة , حتى انتفض وعلت عليه غمامة من الكآبة والبؤس ولعله تذكر ما كان يلقب به في الأيام الخوالي حين كان ينادى ب ( بَعلُ عُميرة) فما أن تجاوزنا الحرة حتى رأينا بن هبدان يستقبلنا وهو يلوح بيده الطاهرة فما أن وصلنا له حتى تعانقنا عناق المهاجرين وقال الشيخ محمد حفظه الله لأبي لجين : أهلاً بمهاجر بني شهران والله لقد ازدانت بك صحونستان على جُبن فيك فلقد خذلتنا في غير واقعة ( قالها مازحاً) . فانطلقنا بصحبة الشيخ محمد ( الشيخ المرافق) إلى خان المهاجرين وولجنا الخوان ( تعريب اللبي بتفخيم اللام ) فإذا بالمهاجرين قد علا ضجيجهم , وتعالت ضحكاتهم وكأنهم قد وجدوا جنتهم الموعودة في هذه الخلافة المباركة حيث لا علمانيين يضايقونهم , ولا ليبراليين يفتنونهم في دينهم , فغدوا كالأطفال في بياح من الأرض , وفجأة أمسك أبا لجين بتلابيب الشيخ محمد بن هبدان وقال : أقسمت عليك إلا دللتني على سوق النخاسة وإلا والله لأخشى أن ارتد على عقبي , فضحك بن هبدان ضحكة الأحمق المعتق وقال : خذوه لسوق النخاسة عندها صرخ الخفاش قائلا : خدني معك في الجو الحلو ...خلني معك أطأ يا حلو ( وهي أغنية معروفة ) . وبعد أن قصد صاحبي سوق النخاسة للتبضع من النساء أخذني الشيخ محمد بن هبدان بجولة ميدانية على بلاد صحونستان فمررنا بساحة عظيمة فقلت له : ما هذه يا شيخ محمد قال : انطلاقا من مبدأ ( في الحلال غُنية عن الحرام ) فقد استبدلت الخلافة الصحوية المباركة المهرجانات الغنائية والمنكرات الجماعية من مسرحيات وخلافه بمناشط دعوية مباركة هادفة مثل ( مهرجان إقامة الحدود ) حيث يجمع الناس في يوم معلوم ومكان معلوم لإقامة الحدود الشرعية وخصوصاً حد الرجم ليشارك المسلمون في إقامة شرع الله ويوزع على الحاضرين بضع حصيات في علب أنيقة يقومون برميها على المرجوم ويتم التعاقد مع شركة متعهدة لتصنيع الحجارة التي تستعمل في الرجم حسب مواصفات لجنة المواصفات والمقاييس الشرعية ( مكيال) وهي الجهة التي تنتج أيضا جمرات الرمي , كذلك مهرجان ( خصي العربيد) وهي احتفالية سنوية يخصى فيها المغنون وأصحاب الأصوات الندية والوجوه الحسنة من الرجال ( عندها ابتلعت ريقي فكل الصفتين قد توافرت فيَ نسأل الله الا نكون لأحد فتنة ) .ثم أردف : ويكون حقوق بث تلك المهرجانات المباركة حصرياً لقناة المجد ( بث أول) وقناة العفاسي ( بث ثاني) فأشرت إلى مكائن كانت منصوبة بجانب بعض الحوانيت وقلت له أتلك مكائن صرف يا شيخ ؟ فضحك الشيخ حتى بدأت الفلجة بين شضافيه ثم قال : بل هي ( مكائن الفتاوى الالكترونية ) وهي شبية بمكائن الصرف الآلي فما أن تشغلها حتى تأتيك الخيارات ( البيوع – العتق – أحكام الوطء) ثم تختار الشيخ المفتي وقبل ذلك تكتب أقراراً الكترونياً بأنك لا تتبع الرُخص ولا الهوى ثم تأتيك الفتوى غضة كما خرجت من في الشيخ .فقلت له : بما أنني متخصص في أسلمة التقنية فحدثني عنها في بلاد صحونستان فاتكأ الشيخ على حربة كان يحملها ثم قال : لقد كان لنا في أسلمة التقنية القدح المعلا فلقد بدأنا بالدواب ( السيارات ) فبرمجناها على المواصفات الإسلامية بحيث أن محركها يطفأ تلقائياً عند الأذان وهناك حساسات الكترونية لسماع صوت الأذان وفي حالة عدم خروج سائقها للصلاة فإنها تخرج فحيحاً يذكر السائق بالشجاع الأقرع فإن لم يخرج أقفلت الأبواب وخرج هواء ساخن لمدة عشرة دقائق لتذكيره بجهنم كما أن تلك الدابة الالكترونية تطفيء المذياع بشكل تلقائي عند الأذان وتذكر السائق بضرورة الترديد مع المؤذن وإن سار السائق مسيرة ثمانين كيلا -على الراجح من قولي أهل العلم -بدأ مذياع تلك الدابة بتلاوة أحكام السفر من قصر وجمع ومسح على الخفين وتيمم .أما الدش الذي يستعل في الغُسل ( الاستحمام) فقد استبدل بالدش الالكتروني فما أن تفتحه الأنثى حتى تأتيها الخيارات التالية :هل تريدين أن تغتسلين ؟نعم - لا – لا أعلم وبالضغط على نعم تأتي الخيارات التالية :غسل حيض – جنابة – أخرىوبالضغط على حيض مثلا تأتي الخيارات التالية "هل رأيت القصة البيضاء – نعم – لا – لا أعلم وبالضغط على لا أعلم تطبع لها فتوى شيخنا أمام السنة في زمانه صالح الفوزان عن أحكام الحيض .ثم مر بنا شيخ قد اكتنز لحماً حتى بدت أردفه من خلال الإزار- وكل مواطنو الإمارة من المقاس نفسه الذين تبدلت بقدرة الله سيقانهم أفخاذاً- يسوق سبع من الجواري فسلم علينا ثم انصرف لشأنه – أو بعض شأنه - فقلت من هذا يا شيخ قال : أنه (نويكح بن وطأن ) وزير الدولة لشئون الوطء وكان بالسابق نائب الخليفة لشئون ما وراء النهرين ( وزارة الخارجية ) .فأخذت التلفت ذات اليمين وذات الشمال فأدرك الشيخ سبب دهشتي فقال بعد أن هَرَشْ لحيته هَرَشة : تبحث عن فُسَّاق ؟ فقلت له بتعجب : أي والله يا شيخ فما رأيت مذ ولجت هذه الأرض المبارك فاسقاً فضلاً عن مبتدع أو زنديق , هل هي بلاد بلا فساق ؟ فقال : إننا سنقوم باستقدام الفسقة من الدول المجاورة بفيزة ( فاسق) و (مبتدع ) وذلك لتحقيق عدة مأرب منها عدم تعطل الحدود فكيف يقام حد المسكر بلا شارب للخمر وكيف نقيم حد الرجم بلا زان وكيف نقيم حد الردة بلا زنديق , كما أنه وبوجود ( المقيمين الفساق) تقام شريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وتتعطل جموس رجال الهيئة وأسطولها الجوي والبحري , كما أن في عدم وجود فئة الفساق سبب في تسريح الكثير من الأخوة العاملين في بعض المهن مثل مهنة ( الحاضن) وهي وظيفة يقتصر عملها على احتضان المسلم الجديد فيقوم الموظف باحتضانه فور سماعه له ينطق بالشهادتين وقبل أن يغتسل بماء وسدر وهناك مساعد حاضن وهكذا , كما أن تلك الفئة الفاسقة , أنها تشغل مكاتب توعية الجاليات لأنها لا يمكن لها أن تعمل بلا وجود كفار تدعوهم للإسلام ثم يرتدون ونقيم عليها حد الردة فأصبنا عصفورين بحجر واحد والله المستعان وعليه التكلان .ثم سكت برهة وأردف : والله يا شيخ مساعد لقد عملنا جاهدين في إعداد رؤية شرعية صحوية مباركة للدولة الإسلامية التي نروم إليها وتشمئر أعناقنا لها إبراء للذمة وصوناً للأمة وذوداً عن بيضة الدين .فقد أسلمنا بعون من الله وتوفيق منه كل شاردة وواردة في الدولة الصحوية الفتية حتى لا يقال عنا معاذ الله أننا لا نملك مشروعاً قابلا للتطبيق كما يردده أغيلمة العلمانيين حتى وصلنا إلى أسلمة ما يسمونها هناك في بلادهم المؤسسات المدنية واقترحنا انشاء عدة مؤسسات إسلامية من هذا النوع ومنها :الجمعية الإسلامية للرقاة – سعبولة - ) وهي هيئة مستقلة غير ربحية تهتم بشئون الرقاة وتناضل من أجل حقوقهم .الهيئة الإسلامية العالمية لمكافحة الكلاسين – نو كلسيون- ) ويرأسها صاحب الفضيلة الفقير لعفو ربه الواقف بين يديك حيث تناضل من أجل منع النساء من بيع الكلاسين للنساء في المحلات النسائية .المنظمة الدولية للنضال من أجل حق الوطء – عسيلة ) وهي غنية عن التعريف .وقد وضعنا الضوابط الصارمة لتقلد المناصب بعيداً عن المحسوبية فقاعدتنا الذهبية في تقلد الوظائف هي :الأولى بالوظيفة : أطولكم لحية فإن كانوا في اللحية سواء فأقصركم ثوباً فإن كانوا في الثوب سواء فأقدمكم التزاماً فإن كانوا في السبق سواء فأكثركم نساءً فإن كانوا في النساء سواء فأطولكم سعبولة فإن كانوا في السعبولة سواء فأكثركم وطءً. مع ملاحظة تحريم استعمال المنشطات في تكثير اللحية أو استدرار السعابيل لأن هذا يدخل في باب التدليس المنهي عنه شرعاً.فهناك أسلامة لكل صغيرة وكبيرة في الولاية حتى أنه قد اعتمدت رنة إسلامية اسمها ( افحوحة) وهي الرنة الشرعية المعتمدة من قبل اللجنة الشرعية وهي عبارة عن فحيح ثعبان من فصيلة ( الصل) الذي لدغ أبا جهل تكريماً لذلك الصل . كما أن شركة الاتصالات الإسلامية ( مرسال) تقطع البث أثناء الصلوات المكتوبة وصلاة التراويح وصلاة التهجد وركعتي الضحىوتنفيذا لشعار ( خلافة بلا أمواس) فقد جُرَم حيازة واستعمال وترويج الأمواس التي تستعمل في حلق اللحى وتشجيعاً على إعفائها فقد تم وضع برنامج مسابقات باسم ( شُعيرة) تقوم على اختيار لأكثف لحية والأقدر على المهارات الخاصة باللحية من دعك وهرش ونحوه .وفجأة لاح الخفاش وأبا لجين وهما يهرولان وورائهما رجال الحسبة بأجسامهم الغلاظ الشداد وحلقت طائرات الحسبة فوق رؤوسنا ؛ اف 16( أبابيل16) فما أن وصلوا حتى بدأوا يصيحون : أنقذنا يا شيخ فقال الشيخ لأسود الحسبة بعد أن هدأ فحيحهم : مالكم وللمهاجرين ؟ قالوا : لقد (تقاطوا )في جارية ابتاعوها من حانوت أبي القعقاع الحمصي لاستيراد و بيع الجواري بكافة أنواعها ثم أعادوها له بحجة أنه دلس عليهم حيث زعموا أنهم شرطوا عليه أن تكون الجارية المعقود عليها على ستايل ( سميرة توفيق) بلا خلابة ثم اكتشفوا -على زعمهم -أنها قد تورمت من النافخ ( تعريب السليكون ) وهذا غش وتدليس وطلبوا فسخ العقد وإعادة الجارية فأخذهم صاحب الحانوت إلى قاضي السوق فثبت أنهم قد كذبوا لمأرب أخرى وحكم عليهم بالطرد والإبعاد عن الإمارة ونحن نريد أن ننفذ الحكم الشرعي ونسوقهم سوقاً خارج أسوار الولاية فالله الله أن تشفع يا شيخ في حد من حدود الله .فتنهد الشيخ محمد والتفت إلي وقال : لا حيلة لي , عليك بأصحابك قبل أن يُقضى عليهم ثم بكى الخفاش وأبا لجين حتى ابتلت لحاهم ورفع أبا لجين ناظريه فرأى جاريته وقد أقبلت تُلوح له ومعها أوراق بيديها النحيلتين فأنشد : وليله كانت الفرقاو قالت لي .. فـ أمــان الله ... و ليله ذكرها يبقىعلى جرحي .. و لا أنساه ...و جت تاخذ رسايلها ..و خصله من جدايلهاو تديني جواباتي ... بقايا عمر بسماتيو قالت لي .. فـ أمــان الله كتبه بخط يده : سماحة الشيخ إمام المهاجرين ومصاحب المطرودين العلامة: مساعد البقمي صامطه

مـَحْــَرم مَعَاليْها

مـَحْــَرم مَعَاليْها (1-3) الجزء الأول كانت الشيخة ( فريال مشبب ) مُنكَبة كعادتها على كُتبها في مكتبتها تعد لدرسها الفقهي الأسبوعي لطالبات دار (عاتكة لتحفيظ القران الكريم) وبما أنها قد بلغت في الشرح إلى كتاب ( العِتْق ) فقد كانت تؤصل مسألة عويصة شاب فيها كثيٌر من طلبة العلم السابقين واللاحقين وهي : حالةُ إذا كان رجلين قد اشتركا في أمه أو كما يقال في اللغة العصرية الدارجة ( تقاطوا) فيها ثم أعتقها أحدهما فما الحكم ؟ هناك من العلماء من قال أنها تكون يوماً أمةً ويوماً رقيقة وهناك من قال بل تكون في أول النهار أمة وفي أخره رقيقة وعليه فهناك عدة مسائل : لو تلف بعض جسدها كثدي أو نحوه فهل يهلك على من أعتق أم على صاحبه الآخر ؟ ولو قال من لم يُعتِق : أريدها ليلاً فهل يجاب لذلك ؟ ولو شارطت الأمة ( سيدها) الذي من لم يعتق وقالت سأكون عندك أسبوعا أو شهراً على أن أكون الأسبوع الآخر أو الشهر الآخر حرة فهل لها ذلك ؟ وماذا لو تقاسم الرجلين جسدها فقال الأول: لي جزئها الأعلى ولك الأسفل أو العكس ودفع من أخذ الأسفل الأرش وتراضوا على ذلك فهل يجابون لذلك ؟ وماذا لو اعتدى أحدهما على قسمة الآخر فاستمتع منها بقسم صاحبه هل يُعزر ؟ الخ وكانت الشيخة فريال حفظها دائماً ما تُرجّح القول الذي يصب في مصلحة الأمة تماشياً مع حقوق الإنسان ( وخصوصاً المرأة ) في الإسلام ومع ( فلسفة) و( مقاصد الشريعة ) التي حفظت للمرأة حقها قبل .... الخ وفجأة وهي منغمسة في الملذات المباحة ( مال أول) وإذا برسائل الجوال تنهمر على هاتفها المحمول تهنئها بالمنصب الجديد وظنت باديء الأمر أن الأمر لا يعدوا أن يكون مزحة أو لعله أضحوكة شوال( أسلمة كذبة أبريل) لكن الأمر وصل إلى حد جعلها تتصل ببعلها (لؤي ) لتستنكه منه الأمر ...فلم تصدق ما سمعت من بعلها ... (أنا أُعين وزيرة ) قالت وهي تكلم نفسها ثم أردفت : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ... والله إنه ليوم الجوائز للقامعين والصابرين على مجالدة بني لبرل وأبناء علمن ومن لف لفهم ودار في فلكهم ... وضعت قلمها ومحبرتها وصوبت نظرها نحو لوحة معلقة على أحد الجدران في المكتبة وكأنها تتأملها لأول مرة وتعيد قرأتها بعناية كان مكتوب عليها ( جو خالي من المنكرات ... تَطهّر من المنكرات قبل أن تتجاوز هذا الخط) مع رسومات معبرة للشجاع الأقرع وشيئاً من الزفرات الصامتة وما تيسر من الدماء المختلطة بدموع التائبين .. والفضل يعود لـمرسام الفرقة الناجية ( تعريب الفوتوشوب) كانت تلف مع تلك اللوحة شريط ذكراياتها وتتذكر معها خطواتها الأول في ( الالتزام) في دار عاتكة للتحفيظ القران الكريم وسويعات الأنس مع الأخوات وأيام ( الشقاوة) السياسية عندما شاركت في مظاهرة ( مكافحة النَمَص) أمام مبنى وزارة الإعلام ومشاركتها في اعتصام ( قامعات من أجل التغيير) للمطالبة بحظر عباءة الكتف وأدوات التشقير و( حاملات النهود ) . ولا يمكن أن تنسى يوم تخرجها من دار عاتكة و تقلدها أول المناصب في حياتها : ( مساعدة حاضنة ) في مكتب توعية الجاليات قسم المسلمات الجدد وكانت مهام وظيفتها تنحصر في التكبير والدعاء للمسلمات الجدد بالتثبيت والبكاء أو التباكي وبعد الجد والمثابرة رُفعت إلى ( حاضنة ) ومهمتها احتضان المسلمة الجديدة مع زميلاتها الحاضنات الأخر وتدرجت في المناصب الدعوية حتى مَنّ الله عليها وعلى شباب وشابات الصحوة أن كانت أول جارية تعين وزيرة... ثم تنهدت وهي تتمتم : ( لقد جاء ما يسؤكم بني علمن ) . وفي اليوم التالي أخذت صاحبة المعالي الشيخة فريال تتجول في خِـوان المنزل ( تعريب صالة ) ثم التقطت إحدى الصحف الليبرالية التي كان لا تلج بيتها إلا إنها دخلت هذا اليوم للضرورة لتقرأ ردود أفعال الكتاب والكاتبات من فصيلة ( الليبراليون الجدد ) كما كان يروق لها أن تسميهم . كان ا المنشت الرئيسي لصحيفة ( لبراليٌ أنا أخشيني ) : [ نصوم .. نصوم ونفطر على بصله ... فريال وزيرة] وعنوان آخر: [... والشرق الأوسط راح إصلاحه بلاشي... قراءة في توزير فريال ... بقلم دحيم الرشدان ] ألقت تلك الصحيفة من يدها وهي تبتسم ابتسامة الغضبان وتردد ( قل موتوا بغيضكم) ثم أخذت تتصفح جريدة ( الصحوة اليوم ) وكان عنوانها الرئيسي : [ تعيين صاحبة الفضيلة الشيخة فريال مشبب وزيرة لشئون المرأة ] وفي مكان آخر [ ثقة ولاة الأمر بالمشائخ وطلبة العلم تتجدد : قراءة عقدية في توزير الشيخة فريال ... بقلم ماجد الحمد ) بعد قراءتها للمقال تناولت بُراق الجُحْفَة ( تعريب الريموت كنترول) وفتحت على قناة المجد وإذا بها قد أعدت برنامجاً تفاعلياً عن الحدث استضافت فيه مجموعة من المشائخ وطلبة العلم وعلى رأسهم الشيخ محمد العرفي لـ ( يحلّل) الحدث من الناحية الاستراتيجية بحكم تخصصه في التحليل السياسي الاستراتيجي المؤصل بالكتاب والسنة وأقول السلف وما تيسر من فتاوى الخلف وكانت الرسائل في أسفل الشاشة تتقاطر فرحاً بنصر الله بعد جفاف وسنين عجاف عاشتها الصحوة المباركة بعيدة عن مراكز صناعة القرار هذه الاخت في الله ( أنين الجهاد) تقول : ( ياقاهرتهم يافريال ) والأخ ( صائد الجواري) يقترح إجازة رسمية اليوم في كل حلقات تحفيظ القرآن بشقية ( الجواري والغلمان) والصيام واحتساب الأجر لولي الأمر . تنهدت ثم قرأت وردها اليومي وانطلقت لمطبخها لتجهز القهوة والشاي لضيوفها ( أعضاء الهيئة الشرعية ) الذي عينتهم البارحة من المشائخ وطلبة العلم الذي سيحتسبون في مراقبة أعمال الوزارة من الناحية الشرعية ويرسموا خططها واستراتيجيتها المستقبلية ... طبعاً برئاسة الشيخ سليمان الخرشان حفظه الله ورعاه . يتبع... مـَحْــَرم معاليها (2-3) الجزء الثاني التئم المجلس الأعلى للاحتساب برئاسة الشيخ سليمان الخرشان وعضوية كل من : أبو لجين إبراهيم ومحمد العرفي والشيخ لؤي ( بعل الشيخة فريال) مقرراً وبعد حمد الله والثناء عليه باسماءه الحسنى وصفاته العلى تلا مقرر المجلس الإشكاليات الشرعية في دخول الشيخة فريال مشبب حفظها الله معترك الحياة العَملية وسط جو فحولي وكيفية درء المفاسد المتوقعة من هكذا خطوة وكانت (أم المفاسد) الاختلاط بالرجال في مجلس الوزراء الذي يغص بالرجال ثم أن أبواب قاعات مجلس الوزراء مقفلة وعليه فإن الخلوة تتحقق ونقع في المحظور الشرعي أعاذنا الله والقارئين منه . أما الخلوة فاقترح الشيخ محمد العرفي بحكم تخصصه في نزع الأسلحة البالستية بأن تعمد أحد المؤسسات الخيرية بتصنيع ( خِدر العِفة ) وهو على شكل كبينة الهاتف التي تكون في الشوارع وتكون مصفحة ومضادة للرصاص ومضللة ( حسب المعايير الشرعية المجازة من الهيئة الشرعية ) ويتم مخاطبة الشيخة من لدن رئاسة المجلس عبر الكتابة ( غير المتبرجة ) أو الايميل ( بلا ألوان لزوم عدم التبرج) أو عبر لغة الإشارة بعد اعتمادها كلغة رسمية في المجلس . وهذا الحل المؤقت ريثما يوجد حل جذري لمسألة الخلوة بتأمين مَحْرَم مع معاليها يحضر معها جلسات المجلس والاجتماعات الوزارية ويرافقها في حلها وترحالها وخصوصاً وأن بعلها الشيخ لؤي لا يسمح له بولوج قاعة الاجتماعات وبالتالي كان لا بد من أيجاد حل غير تقليدي مؤصل تأصيلاً شرعياً( ما يخرش الميه ) كما يقول المثل السنغالي. أمسك الشيخ سليمان الخرشان بلحيته الكثة وبدأ يخلل يده فيها وهو يعمق التفكير ويجول نظره في الحاضرين ثم رفع راسه وهو يقول : الاستنساخ ... رد عليه العرفي حفظه الله : ( استنساخ إيه الي انت قاي تئول عليه ) ؟. سليمان الخرشان : المخرج الشرعي في تقنيات الاستنساخ وقد سخر الله لنا الصليبيين بأن أمنوا لنا الحلول الشرعية من حيث لا يعلمون . ابو لجين ابراهيم : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . محمد العرفي: غرد يا شيخ الإسلام ... غرد واصدح بالإيمان ..هيه سليمان الخرشان : الطريقة هي باستنساخ الخلايا الجذعية لثدي وزراعته في ثدي معاليها حفظها الله وبما أن الطَمَث قد توقف عن صاحبة الفضيلة الشيخة فريال فلا حليب فيها فإننا نقوم بزرع تلك الخلايا في جسدها الطاهرة فينفجر الحليب المصفى من ثدييها كما تفجر ماء زمزم لإسماعيل عليه السلام لذةٍ للشاربين أبو لجين إبراهيم وهو يحملق في النافذة حملقةً حمقاء : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . محمد العرفي: ثم ماذا ؟ سليمان الخرشان : ثم نحصل على حليب فضيلتها فيكون لدينا السند الشرعي الذي يخلولنا شرعاً صناعة (مَحْرَم) لمعاليها وكما تعلمون الحديث الصحيح ينص على أنه ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) ... محمد العرفي : تقصد أن... تباً لك سائر هذا اليوم سليمان الخرشان : بالضبط ياشيخ محمد بارك الله فيك نقوم بسقي هذا الحليب المبارك لأحد الوزراء؛ خمس رضعات مُشَبعات ثم يصبح الوزير ( المُرْضَع ) ولد الشيخة فريال وأنعِم بها من قرابة وأكرم بها من أم . أبو لجين إبراهيم وهو يهرش رأسه بيده اليسرى ويحك أنفه بيده اليمنى ( على باله هاضم الموضوع) : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. محمد العرفي : والله يا شيخ سليمان لقد أوتيت مقاليد الذهانة والفطنة وأصاب من أسماك ( صاحب ميزان أهل السنة والجماعة ) لكن هذا المشروع يحتاج إلى تمويل مشاريع الأبحاث والتنفيذ . سليمان الخرشان : لا تقلق النواحي المالية أمرها مقدور عليه فنحن في شهر كريم وهناك الأموال التي تدفع لتفطير الصائم يمكن الاستفادة منها وتمويل الأبحاث ثم بعد انفجار ينبوع معاليها نقوم بتعليب رشفات من الحليب وتوزيعه على موائد تفطير الصائمين وبالتالي لا نكون قد فرطنا في أموال الصدقات المؤتمنين عليها وتعلم حساسيتنا من هذا الأمر وحسبك رشفات من حليب توزع هنا وهناك ونكون بذلك قد فطرنا صائماً برشفات من الحليب المقدس أقمن صلبه . محمد العرفي وهو يحك لحيته : وممكن أن نوسع الاستعمالات المباركة لهذا الحليب المقدس بأن يُرقى فيه ويباع في معارض ( كن داعياً) كمنتج إسلامي خالي من الكرسترول ويوفر دخل جيد للمناشط الدعوية كما أنه ممكن خلطه بماء زمزم وتصديره للخارج للمراكز الإسلامية هناك واقترح تسميته ( فريال مِلْـك) سبحان الله هذه الأمَةُ المباركة وصلت بركاتها أرجاء الدنيا. أبو لجين إبراهيم وهو يشوص فاه بالسواك : الله المستعان يا أخوان . ثم بدأ النقاش حول الخطط المستقبلية للوزارة فأجمعوا على : ضرورة وجود عبارة ( مجاز من الهيئة الشرعية ) على كل معاملة تخرج من الوزارة بعد فحصها من لدن الهيئة الموقرة . كما لا بد من وضع مخطط مبرمج للدعوة داخل الوزارة للقضاء على ظاهرة( جز اللحى) وتدشين برنامج ( وزارة بلا مردان ) لوضع الحوافز للملتحين والتضييق على حالقي اللحى ...عند هذه الجملة قبض الشيخ سليمان لحيته وهو يقول : ( وأيم الله لأجعلنها غابةً من اللحى) تابع يا شيخ لؤي .. ثم تابع المقرر... وضع (قائمة مزكاة) للشركات التجارية التي تقوم بالتعاقد مع الوزارة بالضوابط والمعايير الشرعية . تدشين (الحملة العالمية لمكافحة النَمَصْ) بالتعاون مع الهيئات والجمعيات الإسلامية في الداخل والخارج . تدشين حملة ( فريال لمحاربة البِنْطال) وتمويلها من ميزانية الوزارة ( بند مصروفات طارئه ) ثم قال الشيخ سليمان الخرشان للشيخ لؤي وهو يرمقه بنظرة حادة : بقي شيء يا شيخ لؤي ؟ الشيخ لؤي : بالتأكيد هناك أهم قرارين الله يحفظك يا شيخ أولاً : توزيع مائتين ألف نسخة من كتاب ( الترابي في ميزان أهل السنة والجماعة ) وكتاب( تركي الحمد في ميزان أهل السنة والجماعة ) وكتاب ( خالص جلبي في ميزان أهل السنة والجماعة ) وكتاب ( نانسي عجرم في ميزان أهل السنة والجماعة ) من تأليف الفقير إلى عفو ربه... فلان . ثانياً : تعيين الشيخ سليمان الخرشان مستشار غير متفرغ لشئون التكفير . تنهد الشيخ سليمان وهو يقول : أعاننا الله على حمل الأمانة . فلم هَمّ الجمع بالتفرق و أيقضوا الشيخ أبو لجين إبراهيم الذي أخذ غفوة ( تعسيلة) , قال الشيخ لؤي : يا شيخ سليمان هل نبلغ الشيخة بمقررات الاجتماع ؟ فانتفض الشيخ سليمان انتفاضة العصفور بلّـله الحمقُ : سبحان الله !!!! أسرت في ركابهم وصدقت الأكذوبة ؟ ما أفلح قوم ولو أمرهم إمرأة . يا لؤي أعرض عن هذا ... يتبع.. مـَحْــَرم معاليها (3-3) الجزء الثالث والأخير بعد تشاور و ( استخارة) وقع الاختيار على (وزير شئون القوى العاملة) ليكون ( المُرْضَع) وذلك لخفة في دينة ووَهَـن في عقيدته ,وحتى يعطي ( اللبن المصفى) فِعلته العقدية معه لعل الله أن ينفع به ويحرره من أغلال ( العلمنة) إلى فسحة الإيمان . وبعد أن جَهَّز ( ابومصعب) وهو خبير متخصص في البيلوجيات كما أنه أحد ( الشباب) نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً , عدته وعتاده وزُرِعت الخلايا الجذعية في جسد الشيخة فريال مشبب حفظها الله وما هي إلا هُنيْئة من نهار وإذا بالحليب يتدفق من ثدييها المباركين ؛ حليبٌ مصفى لذةٍ للشاربين فبدأ الجميع من أطباء وصيادلة وعَمَالة بحمل آنيتهم وينهلون من معينها الطاهر , ومن الكرامات لفضيلتها( التي تواترت عنها في ذلك النهار المبارك) أن أحد الأطباء من الديانة (الكونفوشية ) جاء راكضاً يجر رداءه ومعه آنيته ( المُضَبَبَة بالذهب والفضة ) فما أن وضعها تحت ثدي معاليها حتى انقلب الحليب في آنيته حمماً من الجحيم وخسف الله به وبداره الأرض فسبحان الله وبحمده. هل لا بد أن يلقم الوزير غزوان ( وزير شئون القوى العاملة ) الثدي مباشرةً أم يكفي أن ُيحلب له خفقاتٍ يقمن صلبه وحسب؟ دار النقاش في الهيئة الشرعية عن هذه المسألة لكن رجحوا أنه لا يلزم أن يلقم الثدي وإنما يحصل التحريم بدخول الحليب إلى جوفه وخصوصاً وأن معالي الوزير غزوان فيه خِفةُ في دينه فلا يؤمن أن يلتقم الثدي بنية المتعة المحرمة والعياذ بالله . وبعد أن جُمعت عُصَارة العُصًارة من ذلك الحليب المقدس وقدم إلى معالي وزير القوى العاملة تناول القدح بشيء من الاشمئزاز لا لشيء إلا لأنه محلوب من ثديٍ صحوي وعدوه الأول الصحوة برموزها؛ رجالاً ونساء. وما أن شرب الرجل خفقةً من الحليب المقدس حتى بدأ الشعر يلف لحيته ويتسربل على صدره وما هي إلا برهةً حتى أطرق إطراقة الصالحين وأجهش بالبكاء وبدأ بجسمه الضخم يرتجف ودموعه تنهمر على إزاره انهماراً فكبّر الجميع وتعالت الزفرات والشهقات ثم قال بعد أن تهلل وجهه بالإيمان وتلاشت عنه غُمّة العلمنة واللبرلة : يا شيخ سليمان والله إني لأحس أني ولدت الساعة , إني أجد حلاوةً لو علمت بها حليمة بولند لجالدتنا عليها بالسيوف , وأيم الله إني لأراكم ملائكة بثياب بيض بعد أن شوهكم أصدقاء السوء فلم أكن أراكم إلا غرباناً, أنه الرآن الذي أطبق على قلبي . سليمان الخرشان وهو يمسح على رأس معالي الوزير : لا عليك يا أخ غزاوي فـ(خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا) دونك قدمي أمك الثمها لعل الله يغفر لك ما نالنا منك ومن شِعْرِك . ثم أنكب معاليه على يدي الشيخة فريال يقبلها تقبيلا ولثماً ... وكان يوماً من أيام الله أعز جنده ونصر عبده وهمز العلمانيين وحده ... وفي يوم مشمس من أيام فبراير الباردة وبينما الشيخ لؤي زوج معالي الوزيرة في انتظارها أمام مجلس الوزراء ليأخذها إلى البيت وإذا بالشيخ سليمان الخرشان حفظه الله يتلفن عليه: سليمان الخرشان : عمت صباحاً ياشيخ . لؤي : ولك بمثل يا شيخ كيف أصبحت ؟. سليمان الخرشان : بنعمة وفضل من الله نرجوا رحمته ونخشى عذابه ... أين أنت يا شيخ لؤي ؟. لؤي: أمام مبنى مجلس الوزراء انتظر الجارية لأخذها إلى البيت فكما تعلم فنحن لا نجيز ركوبها من السائق لذا أخذها كل يوم إلى البيت لتقوم بشأني وشأن أولادي...لكنها اليوم تأخرت في الخروج ...وفيه بعض الملابسات العائلية التي.... سليمان الخرشان مقاطعاً : إذاً هي ناشز ؟ لؤي : لا الأمر لم يصل إلى حد النشوز لكن يبدوا أنها أستمرأت العملية قليلاً حتى أنني طلبتها ( لبعض شأني) البارحة فتلكأت وهجرتها البارحة . سليمان الخرشان : جيد .. إذاً اختصرت علي الطريق يا شيخ لؤي وقد كنت أريد أن أحدثك عن هذا تحديداَ حيث أن الشيخة فريال لا تمثل نفسها وإنما تمثلنا معاشر (أهل الدين والصحوة ) وعليه فلا بد أن نعطي صورة من خصوصيتنا المباركة وليكن ذلك أمام الملأ وعلى روؤس الأشهاد ... وبما أنك هجرتها البارحة فلم يبقى إلا الضرب ... اضربها ياشيخ لؤي ضرباً غير مبرح بحكم أنها ناشز ... ولا تكن كما يقولون مجرد[ بَعل الجارية] ( قياساً على زوج الست) اضربها لؤي فداك أبي وأمي . لؤي : تقصد إني اضربها من أجل إقامة شعائر الله ؟ سليمان الخرشان: نعم بارك الله فيك هذه خصوصيتنا ,إصلاحنا النابع من الداخل اضربها ضرباً غير مبرح وأمام الناس حتى تعلم ويعلم غيرها أنها ... تطير وتوقع وتبقى حرمه بارك الله فيك وفي علمك . لؤي : سم طال عمرك . وما هي إلا دقائق وإذا بالشيخة فريال تطل ببهائها وهيبتها ووقارها من بوابة المجلس الفارهة وقد توشحت بالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها وما أن أقبلت على راحلتها حتى خرج منها الشيخ لؤي وتوجه نحوها وطفق يضربها ضرباً غير مبرح وهو يردد : أناشزةٌ أنتِ؟ وهو تبكي مع كل سوط وتقول : فُزْتُ وربُ الكعبة ... فُزْتُ وربُ الكعبة... ثم رفعت عقيرتها وأنشأت : ابعتذر عن كل شيء إلا النشوز ما للنشوز مني عذر... وبعد مشهد أكشن استمر لدقائق أمام عدسات التلفزة وكميرات الصحافة أمسك البعل بجاريته ورماها في السيارة وانطلقا مسرعين وسط دهشةٍ من الحضور الذين لم يجدوا حلاوة السنة ولم يتفهوا في دينهم ويعرفوا أحكامه ونصوصه . تناولت الصحف حادثة النشوز وغطتها بتوسع وخصوصاً الليبرالية منها والتي كانت عناوينها : نشوز معاليها علقة ساخنة لمعاليها ... لأنها لم تجبه لبعض شأنه!! أما الصحف الإسلامية فتناولته بشيء من الاقتضاب واقتصر على التأصيل الشرعي لضرب الزوجة وضوابطه الشرعية ومقال لمنصور العمر عن : خصوصيتنا والإصلاح النابع من الداخل ... نشوز معاليها أنموذجاً. كانت باكورة القرارات التي رفعتها وزارة شئون المرأة قراراً يتضمن منع ؛ استيراد, وبيع ,وتأجير العباءة المخصّـرَة وتم رفعه إلى المجلس لكن الطامّة أن تم رفضه فقامت قائمة الغيورين على دين الله وضج المحتسبون في منتدياتهم وأخذت رسائل الجوال تتقاطر تدعو إلى الاحتساب على من عطل القرار والذي لم يصوت عليه إلا الشيخه فريال وفضيلة الشيخ ابوكعب ( غزوان سابقاًً) فجاء قرار المجلس الأعلى للحسبة والمتفرع من المجلس العالمي للدعوة والإرشاد أحدى جمعيات الجبهة العالمية لمواجهة التنوير , بوجوب تقديم الشيخة فريال استقالتها إنكاراً للمنكر واحتساباً على المجلس الذي لم يكن مغلاقاً للشر ولم يراعي مشاعر المسلمين ... وعليه ... وبناءً على خصوصيتنا الثقافية ... وإصلاحنا النابع من الداخل ... قررت صاحبة الفضيلة الشيخة فريال مشبب تقديم استقالتها ... والعودة إلى قواعدها سااااالمه أملته الفقيرة إلى عفو ربها حُثَالة الصالحات ... والبقية الباقية من القامعات بأمر الله سماحة الشيخة: حصه الهاجري الصرار في خمس وعشرين ليلة خلت من شهر الله أكتوبر لعام ألفين وخمسمائة لميلاد المسيح عليه السلام . ملاحظة: الأحداث والشخصيات خيالية لا علاقة لها بزمان ولا مكان .